الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي القيادي الإسلامي السوداني الطيب زين العابدين رحمه الله
” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة القيادي الإسلامي السوداني والأستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم الطيب زين العابدين عن عمر يناهز 81 عاماً، بعد معاناة مع المرض، وكان رحمه الله من دعاة الحرية والسلامة والعدالة.
ولد الطيب في عام 1939، في مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض وتلقى تعليمه الأوّلي والوسطى بها ثم أكمل دراسته بمعهد بخت الرضا، تخرج من كلية الآداب بجامعة الخرطوم، وحصل على شهادة الماجستير من جامعة العاصمة البريطانية لندن، ودرجة الدكتوراة من جامعة كامبريدج البريطانية أيضا.
عمل زين العابدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان نائبًا لرئيسها للشؤون الأكاديمية وعميدًا لكلية الشريعة والقانون قبل أنّ يعود للسودان مجددًا وتعينه بقسم العلوم السياسية بجامعة الخرطوم وحاز على درجة الأستاذية منها في العام 1997م
ترأس زين العابدين مجلس شورى “الحركة الإسلامية” السودانية في الفترة من 1978 إلى 1984، وهو من القيادات التي عارضت فكرة الانقلاب وله العديد من المقالات والآراء المثيرة للجدل
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)