الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعى فضيلة العلامة الشيخ محمد سعيد القاسمي الدمشقي رحمه الله
” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بقضاء الله وقدره خبر وفاة فضيلة العلامة الشيخ محمد سعيد القاسمى الدمشقى عن عمر يناهز 91 عاماً وكان رحمه الله طالباً للعلم حريصا على تحصيله ساعد الكثير من الباحثين في بحوثهم عن جده العلامة محمد جمال الدين القاسمي رحمهما الله وسليل الأسرة العلمية العريقة التي أنجبت جمعاً من العلماء والأدباء ، قال العلامة المؤرِّخ عبد الحفيظ الفاسي عن هذه الأسرة : (بيت شرف وعلم ومجد وفضل ، تَعَدَّد فيهم العُلماء والصُّلحاء والأدباء).
ولد القاسمى في الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة 1345هـ الموافق 33/5/1927، وانتهى من ثانوية مدرسة التجهيز مكتب عنبر سابقاً كما أخذ العلم عن تلميذ جده الشيخ حامد التقى الفقه والتفسير حيث قرأ عليه تفسير جدّه محاسن التأويل كاملاً قبل أن يُطبع هذا بالإضافة إلى حضوره التام للمجالس الأسبوعية التي كان يعقدها تلميذ جده في منزل العائلة القاسمية كالشيخ محمد بهجة البيطار والشيخ محمد جميل الشطى وغيرهم
وقد فقدت الأمة الإسلامية واحدا من أبنائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ . د علي القره داغي
الأمين العام
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)