الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعى العالم والمفكر الإسلامي الهندي الشيخ محمد ولى رحماني رحمه الله
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة العالم والمفكر الإسلامي الهندي الشيخ محمد ولى رحماني بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 82 عاما قضاها في طلب العلم والدعوة إلى الله وخدمة الإسلام والمسلمين.
ولد الشيخ عام 1942، درس في الجامعة الرحمانية في مونجير، وتخرج من دار العلوم التابعة لندوة العلماء في لُكْنَاوْ، ثم أكمل دراسته من دار العلوم ديوبند.
وكان من أسرة علمية وفكرية كبيرة فهو نجل فضيلة الشیخ منة اللّٰہ الرحماني رحمه اللّٰہ- الأمین العام الأول لهيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند، ومؤسس الجامعة الرحمانية في مونجير ، وحفيد العالم والداعية والمصلح الکبیر الشيخ محمد علی المونجیري-طیب اللّٰہ ثراہ- مؤسس حرکة ندوة العلماء ،وكان رحمه الله عضو في المجلس التشريعي بولاية بيهار، وشغل أيضا منصب الأمين العام لهيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند ،كما شغل العديد من المناصب والمهام و اشرف على معاهد ومؤسسات علمية عديدة.
ويعد رحمه الله من علماء الهند البارزين، وكان قامة علمية وفكرية كبيرة، ومن كبار المناضلين للقضية الإسلامية في الهند والمدافعين عن حقوق المسلمين والداعين لوحدة الأمة الإسلامية الهندية، وكان له بصمته وجهوده الكبيرة في مجال التعليم والتربية والدعوة الى الله .
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)