الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعى الباحث والمفكر الدكتور محمد المستيري رحمه الله
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الباحث والمفكر الدكتور محمد المستيرى رحمه الله، بعد معاناة وصبر على اصابته بوباء الكورونا، وهو واحد من المفكرين العرب المشتغلين بقضايا التجديد والمستقبل الإسلامي.
تخرج المستيري من جامعة الزيتونة بتونس، ثم واصل دراساته العليا في جامعة السوربون بباريس، حيث نال دبلوم الماجستير، ثم شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية في سنة 1994
عمل رحمه الله بعد ذلك مديرا لمركز الدراسات الحضارية بباريس، ورئيس تحرير مجلتها “رؤى”، كما شغل مدير مكتب المعهد العالمي للفكر الإسلامي بباريس.
وكان يشغل قبل وفاته منصب أستاذ بقسم أصول الدين بجامعة الزيتونة، ويدرّس أيضا كأستاذ زائر في العديد من الجامعات في المغرب وماليزيا وبلجيكا…
له العديد من المؤلفات والبحوث باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والانجليزية، ومن أهمها كتابه: “جدل التأصيل والمعاصرة في الفكر الإسلامي المعاصر”. كما أشرف على عدة كتب جماعية منها: كتاب “التنوع والاعتراف”
وقد فقدت الأمة الإسلامية باحثاً ومفكراً من مفكريها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)