الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بسياسة القمع والتضييق والكراهية وجلد المسلمين وانتهاك حقوق الأقلية المسلمة في الهند
يدين بشدة سياسة التضييق الشديد والكراهية، وجلد المسلمين المتظاهرين المسالمين، ومنع الحريات وتشريع القوانين العنصرية التي تنتهجها الحكومة الهندية تجاه الأقلية المسلمة.
ويطالب الأمة الإسلامية قادة وشعوبا وذوي التأثير في العالم، والأمم المتحدة، وجمعيات حقوق الإنسان لحماية الأقلية المسلمة في الهند فهم معرضون للطرد والإبادة، ولفرض عقوبات على مرتكبي هذه الجرائم بحق الإنسان.
وقد تابع الاتحاد بكل ألم وحسرة ما شهدته مدينة جوناغاد في ولاية غوجارات في شمال الهند من مآسي مروعة، حيث تعرض بعض المسلمين للتعذيب أمام أحد المساجد، حيث تم تجليدهم بلا رحمة وسط صرخاتهم.
ونتيجة لذلك، يؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على النقاط التالية:
أولاً: يحذر من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى تفاقم العنف وإفساد العلاقات الودية مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، وأن هذه التصرفات لا تصب في مصلحة الهند ومستقبلها، وأن العنف والعنصرية سيؤثر بشكل سلبي على أمن البلاد واستقرارها وازدهارها ووحدة شعبها.
ثانياً: نناشد المجتمع الدولي، ولا سيما الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية، بالتصدي لهذه الانتهاكات والممارسات العنصرية، واتخاذ التدابير اللازمة لوقف جميع أشكال العنصرية والتمييز ضد المسلمين وغيرهم من المواطنين.
ثالثاً: يدعو الاتحاد جميع المسلمين -بما في ذلك السياسيون والعلماء والمفكرون وغيرهم- للعمل بكل الوسائل المشروعة لوقف ما يحدث لإخوانهم في الهند، وذلك وفقًا لما يتيحه موقعهم وقدراتهم، ويشدد على أن ذلك يعتبر واجبًا شرعيًا وإنسانيًا.
فقال تعالى:( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) سورة الحجرات:10.
وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؛ (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذااشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) متفق عليه.
السبت 29 ذو القعدة 1444هــ
الموافق 18 يونيو 2023م
أ . د علي القره داغي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
المصدر: الاتحاد