ندد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي، بقيام ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية بهدم وتفجير 10 مساجد سنية في ديالى بالعراق وتهجير المسلمين السنة منها ومن مناطق المقدادية، فيما جدد الاتحاد حملته للدفاع عن بيوت الله.
وقال القره داغي أن ما يحدث من قتل للسنة على أساس الهوية، يعد تصعيداً خطيراً، ونشراً لفتنة طائفية لن تزيد العراق إلا تفتيتاً وتقسيماً وانهياراً ودماراً وتخريباً .
وتساءل القره داغي عن “دور الحكومة وجميع المؤسسات العراقية في حماية المجتمع وفئاته وطوائفه وعلى رأس ذلك معتقداته ودور العبادة فيه، وإلا فالفوضى والتربص هما اللغة التي ستسود بين أبناء الوطن الواحد في ظل تعمد التربص بالمسلمين السنة فقط ما يعني أننا أمام أعمال انتقائية تطهيرية عرقياً لفصيل محدد على أساس معتقده، ما يعتبر جريمة في نظر الشرع الإسلامي الحنيف، وكذلك في نظر القوانين والأعراف الدولية”.
واعتبر الأمين العام، ان ما يحدث الآن بالعراق هو محاولة للتغيير الديموغرافي على أسس طائفية بتهجير المسلمين السنة من مناطقهم وإحلال فصائل أخرى، وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وعلى رأسهم الحق في الحياة والحق في المواطنة الكريمة والحق في التملك … الخ.
كما طالب القره داغي الدول الإسلامية والعربية والعالم الحر والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والرئاسة والحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتهم في حماية المسلمين السنة بالعراق وكذلك مساجدهم وممتلكاتهم من الانتهاكات التي تحدث لهم بشكل ممنهج ومتواصل على يد ميليشيات الحشد الشعبي وغيرهم ، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع !
حملة “لا تدمروا بيوت الله”
الى ذلك، جدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إطلاق الحملة العالمية للدفاع عن بيوت الله تحت عنوان (لا تدمروا بيوت الله) وذلك بعد تكرار حوادث تفجير وهدم مساجد السنة في العراق عموماً وفي مناطق “ديالى” خصوصاً خلال الأيام الماضية، وكذلك تفجير مسجد اليوم شمال الكاميرون، الأمر الذي يعد انتهاكاً كبيراً لحرمة بيوت الله واستجلاباً لغضب الله عز وجل على كل من تجرأ على المساجد أو سكت على هذه الجرأة القبيحة .
وطالب الاتحاد، العالم أجمع بالضغط من أجل حماية دور العبادة حيث أن مثل هذه الانتهاكات هي التي تصنع الفتن الطائفية والمذهبية وغيرهما، حيث يجب تغليظ العقوبة على كل من يرتكب مثل هذه الأفعال الإجرامية وملاحقتهم أياً من كانوا، وأينما ذهبوا .