الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعبر عن تضامنه الكامل مع الشيخ راشد الغنوشي ويدعو لتحريره من الاعتقال التعسفي
يعبر الاتحاد عن تضامنه الكامل مع المفكر الكبير والشيخ الجليل راشد الغنوشي، ويدعو إلى تحريره فورًا من الاعتقال التعسفي الذي يتنافى مع كل مواثيق حقوق الإنسان الدولية. ويصادف اليوم، 22 يونيو 2024، يوم ميلاد الشيخ راشد الغنوشي، الذي يبلغ من العمر 83 عامًا، مما يجعله أكبر سجين سياسي في العالم.
إن اعتقال الشيخ راشد الغنوشي يعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والعدالة. ومن هذا المنطلق، يدعو الاتحاد جميع الجهات المعنية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إطلاق سراحه وسراح جميع المعتقلين السياسيين في جميع الأقطار.
ويؤكد الاتحاد أن الشيخ راشد الغنوشي هو رمز من رموز الفكر والإصلاح، ويمثل صوتًا للحرية والشورى والتعددية وحقوق الإنسان. إن استمراره في الاعتقال يشكل تهديدًا للمبادئ التي تأسست عليها حقوق الإنسان العالمية.
كما يسأل الاتحاد الله العلي القدير أن يبارك للشيخ راشد الغنوشي في عمره وصحته، وأن يفك أسره وأسر بقية المعتقلين السياسيين، وأن يعودوا إلى أهلهم وذويهم مرفوعي الرأس موفوري الكرامة. إن حرية الشيخ راشد الغنوشي هي خطوة نحو تحقيق العدالة والحرية لجميع المعتقلين السياسيين في المنطقة.
يدعو الاتحاد إلى فتح الحوار بين المختلفين في الآراء والأفكار والرؤى السياسية، فالحوار وسيلة فعلية للوصول إلى الأمن والاستقرار والتنمية والبذل والعطاء. إن تفعيل الحوار البناء بين الأطراف المختلفة هو السبيل الأمثل لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي، ويعد خطوة هامة نحو مستقبل أفضل للجميع.
وفي هذه المناسبة، يؤكد الاتحاد التزامه الدائم بالدفاع عن حقوق الإنسان والوقوف بجانب المظلومين والمضطهدين في كل مكان. وسنستمر في العمل على جميع الأصعدة لتحقيق العدالة والحرية للجميع.
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج: 38).
الأمين العام
د. علي محمد الصلابي
المصدر: الاتحاد