الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يطالب أمته بالوقوف وقفه حقيقية ضد أطماع الصهاينة المحتلين
ويؤكد على أن فتح الأجواء العربية والخليجية أمام نتن ياهو، وصرف مئات المليارات من الدولارات لصالح مشروعه هو الذي دفعه للإقدام على ما فعله في القدس الشريف وما تفعله في غور الأردن
ويحمل المسؤولية الكاملة أمام الله تعالى، ثم أمام الأجيال اللاحقة على عاتق قادة العرب الذين قاموا بالتطبيع مع المحتلين ودعموا مشروع (صفقة القرن) وغير ذلك.
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ القلق والأسى ما يحدث في فلسطين المحتلة وقدسها الشريف، وأقصاها المبارك، وفي غزتها وضفتها من الطغيان والظلم والحصار والأسر والقتل والتخريب، ومؤامرات واضحة، ونيات كاشفة، بل خطوات عملية فاضحة لصالح مشروع نتن ياهو الذي دفعه للإقدام على ما فعله في القدس الشريف…
يشارك فيها بعض قادة العرب وتسابقهم لخدمة الأعداء بالأموال والمؤتمرات، وغيرها من الدعم المباشر وغير المباشر
والاتحاد بحكم مسؤوليته أمام الله تعالى في بلاغ الحق دون الخشية إلا من الله تعالى – – يبين ويؤكد ما يلي:
اولا : يدعو الاتحاد الأمة قادة وشعوبا، وعلماء ومفكرين وإعلاميين، بل سائر أصحاب الضمير الحي الإنساني في العالم كله إلى الوقوف مع الحق، وشرف المساهمة في إرجاع الحقوق المسلوبة إلى أهلها.
ثانياً : يحذر الاتحاد هؤلاء الذين تسول لهم أنفسهم بأنهم يرضون المحتلين ويهرولون بالمال والمؤتمرات لتحقيق غاياتهم فإنهم لن يرضوا عنهم، يحذرهم من عذاب الله تعالى ومسؤوليتهم عندما يقفون عند المليك الجبار (وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) سورة الصافات الآية 24، ومن لعنة الاجيال الحالية واللاحقة.
ثالثاً : : ندين بشدة السياسة الأمريكية حيال القدس والقضية الفلسطينية، وفرض هيمنتها بإجبار الحكام العرب على القبول بالتنازل عن القدس الشريف وحقوق الشعب الفلسطيني، تحت غطاء ما يسمى صفقة القرن، والازدهار مقابل السلام .
كما نستنكر بشدة مشاركة أي دولة عربية أو غيرها في تحقيق هذه الأهداف الخطيرة التي تتعارض مع الثوابت الفلسطينية والعربية والإسلامية، بل والإنسانية العادلة
أ . د علي القره داغي
الأمين العام
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)