الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ذو رسالة علمية عالمية.. والخادمي يعلق: اقتحام مقر الاتحاد خرق للقانون واعتداء على المؤسسات
انتقد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووزير الشؤون الدينية التونسي الأسبق الدكتور نورالدين الخادمي، اقتحام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتونس الثلاثاء، من قبل رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي وأعضاء حزبها.
وكان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ العلامة علي محيي الدين القره داغي، قد ادان عملية الاقتحام معتبر ذلك عملًا إجراميًا يخالف القوانين والقيّم الإسلامية والديمقراطية وقيّم الشعب التونسي بأطيافه كافة.
وقال الخادمي في تسجيل مصور الأربعاء نُشر عبر صفحته على “فيسبوك”، إن اقتحام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خرقا واضحا للقانون واعتداء على مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني.
وأكد الخادمي، أن هذه الجمعية قانونية مدنية وتعمل في إطار المجتمع المدني ومعترف بها منذ سنوات وبها أساتذة من جامعة الزيتونة وتقدم دروسا في العلم الشرعي وتفسير القرآن ومقاصد الشريعة وشرح الأحاديث النبوية وغير ذلك من العلوم الشرعية المعتبرة ضمن المدرسة التونسية المقاصدية والمالكية والوسطية والسنية.
وأوضح الخادمي، أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنما هو منظمة دولية قانونية تضم عددا غير قليل من العلماء والمفكرين والفقهاء والمفتيين على المستوى الرسمي والشعبي وهو منظمة علمية ويقوم برسالة ثقافية عالمية إنسانية بحسب ما يتيحه القانون الدولي وبحسب ما يمليه الواجب الشرعي كما انه ليس محسوبا على أي حزب أو طرف سياسي ولا على أنظمة استبدادية.
وأضاف الخادمي، أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محسوب على رسالة علمية ومنحاز الى قضايا الشعوب والجماهير وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وشعاره في ذلك (ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُۥ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبًا).
وتابع الخادمي، أن استمرار الاعتداء على مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينضاف الى سلسلة من الاعتداءات الاخرى المدانة قانونيا واخلاقيا واجتماعيا وسياسيا مضيفا أنه ” إزاء هذا الاعتداء فان المسؤولية تحتم الدفاع عن الحريات وحماية الحقوق العامة والانتصار للدولة ومؤسساتها”.
ودعا الخادمي، إلى ضرورة إنهاء عبث حزب عبير موسي على مستوى المجتمع المدني والبرلمان وانصار الحريات وانصار الثورة العربية والتونسية لان هذا الاعتداء وامثاله يندرج ضمن مسار عدائي من الثورات المضادة والعمليات الانقلابية التي تقف ضد حق الشعوب في ثوراتها و حق اختيار من يحكمها.
كما غرّد عضو مجلس أمناء الاتحاد د. محمد الصغير قائلا، تم اقتحام مبنى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من قبل عبير موسي “نائبة” في تونس ومعها مجموعة من الخارجين على القانون، وحاولوا التجمهر أمام المبنى، لكن قوات الشرطة قامت بالتدخل اللازم.
وعلّق الصغير، على علماء تونس مقاضاة هؤلاء وعدم التسامح مع العابثين.
تم اقتحام مبنى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من قبل #عبير_موسي “نائبة” في #تونس ومعها مجموعة من الخارجين على القانون، وحاولوا التجمهر أمام المبنى، لكن قوات الشرطة قامت بالتدخل اللازم، وعلى علماء تونس مقاضاة هولاء وعدم التسامح مع العابثين. pic.twitter.com/aJE2R6RUnQ
— د. محمد الصغير (@drassagheer) March 9, 2021
وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسى اقتحمت برفقة مجموعة من مناصري حزبها مقر فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، وقطع خطوط الهاتف والاعتداء على خصوصية هذه المؤسسة.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – الصدى الالكترونية)