الإمام الناجي من مذبحة مسجد النور في نيوزيلاندا يفوز في انتخابات المجالس المحلية
فاز جمال فودة إمام مسجد النور بمنصب عضو في انتخابات المجالس المحلية في مدينة (كرايست تشيرش) عاصمة إقليم كانتربيري في نيوزيلاندا.
وكانت نيوزيلاندا قد شهدت وقوع حادثة مذبحة مروعة في مارس/آذار الماضي من العام الحالي، عندما قام الأسترالي برينتون تارانت بالهجوم على مسجدين وإطلاق وابل من الرصاص على المصلين، وخلّف على إثر ذلك 51 قتيلا من المصلين وعشرات المصابين.
وقد أرسل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فور وقوع الحادثة وفدا بقيادة الأمين العام للاتحاد العالم لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي، والمدير التنفيذي للاتحاد المهندس وليد الحيدري، ومدير فرع قطر الشيخ سالم اليافعي، بالإضافة إلى أعضاء الاتحاد في استراليا ونيوزيلاندا.
وطالب الاتحاد نيوزيلندا بالقيام بواجبها القانوني تجاه الهجوم الإجرامي، كما طالب المسلمين هناك ألا يُحَمّلوا المجتمع النيوزيلندي هذه الجريمة، وأن يفسحوا المجال للقانون كي يأخذ مجراه”.
كما دعا الاتحاد “أعضاءه كافة إلى القيام بدورهم في فروعهم وأقطارهم؛ نشرا للإسلام، وتحصينا للشباب، وتعزيزا للأمن والسلم الاجتماعيين”.
وطالب الاتحاد “الدول غير المسلمة بحظر نشر الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجديْن في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية”.
وبحسب الجزيرة كان فودة -خلال حملته الانتخابية- أشار إلى أنه سيرتدي قبعتين في حال فوزه، الأولى كإمام مسجد النور، والثانية كصوت قوي للمواطنين بغض النظر عن دينهم وعرقهم ولونهم، مؤكدا سعيه لتعزيز العلاقات بين المسلمين وغيرهم في المجتمع النيوزلندي.
في حين نقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية خطبة فودة، التي وصفت بالمؤثرة والداعية للسلام، إذ قدمت صورة قريبة للمسلمين داخل نيوزيلندا.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين / الجزيرة)