حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من محاولات الاحتلال المستمرة للسيطرة على أملاك الفلسطينيين في مدينة القدس، ضمن سياسة التهويد المتبعة في المدينة.
وذكر المجلس أن من آخر هذه المحاولات محاولة الاستيلاء بالقوة على منزل عائلة الشماسنة في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بحجة الاستناد إلى قانون أملاك الغائبين العنصري الذي يستهدف المقدسيين الفلسطينيين.
وقال المجلس التابع للسلطة الفلسطينية -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن المخطط الإحلالي لسلطات الاحتلال يهدف إلى تهويد بعض أحياء القدس، ومنها منطقة الشيخ جراح، منبها أبناء القدس إلى أخذ الحيطة والحذر من هذه الإجراءات الجائرة التي تتزامن مع مواصلة انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
وحيا المجلس صمود عائلة الشماسنة في منزلها، مؤكدا حقها في وقوف الجميع إلى جانبها “ضد التعنت الإسرائيلي وقوانينه الجائرة التي تنتهك المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية كافة، في محاولات يائسة منها لإفراغ القدس من سكانها الأصليين وإسكان قطعان مستوطنيها مكانهم”.
وأشار مجلس الإفتاء إلى الانتهاكات المستمرة بحق الأقصى “ومواصلة الاقتحامات المتتابعة والمتصاعدة التي تتم عبر مجموعات تنفذ جولات استفزازية ومشبوهة في رحابه ومرافقه، في محاولات يائسة لإثبات وجود لليهود فيه، تحت حماية سلطات الاحتلال التي توغل في منع المصلين من الوصول إليه… إضافة إلى الاعتداءات الغاشمة على حراس المسجد الذين يقفون بالمرصاد لهم”.
وحث المجلس كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى أن يبذل أقصى الجهود لشد الرحال إليه، وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته. وناشد أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والعمل على بذل الجهود الحثيثة للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية.
(المصدر: الجزيرة)