الإرهاب الغربي والكتاب غير المقدس
بقلم عبد المنعم إسماعيل
الصهيونية والصليبية والعلمانية مناهج محرفة تحمل في أصل وجودها فكرة العداء للإنسان وما جريمة نيوزلندا إلا واحدة من مليون جريمة منظمة ضد الإسلام والمسلمين.
إرهاب الغرب فرع عن أصل.. وسلوك همجي قائم عن تصور جاهلي قديم ناتج عن أصل الوجود الغربي على الأرض.
الإرهاب الأمريكي والأوروبي أصل من أصول الفكر الإنجيلي الغربي وما العلمانية الماكرة المعاصرة إلا محاولة لتغيير مالا يمكن إنكاره من جرائم ضد البشرية عامة والمسلمين خاصة.
الإرهاب العالمي الغربي فرع عن الانحراف الثابت في الكتاب غير المقدس عند باباوات الكنيسة الغربية سواء في روما أو أمريكا أو روسيا أو الحبشة أو حتى بلاد شرق آسيا.
لن تتوقف جرائم النصرانية المحرفة حتى يتم استلام قيادة العالم ووضعها في أيدي المسلمين أهل العدل والرحمة وحماة التوحيد.
سيبقى العالم في أزمة حتى يتحاكم الناس إلى سلطان الإلوهية ويقبل الجميع طواعية ثياب العبودية لله بإنصاف من تمرد عليها وعاش كنف العدل بعيدا عن أخلاقيات الهمجية والبغي والإرهاب.
ويأبى الله…
ويأبى الله أن نبقى في دائرة نصف الوعي أو نصف الفهم أو نصف الإدراك.
ويأبى الله أن تعيش علمانية الغرب مستترة عند أصحاب أنصاف العقول أو يعيشون بأنصاف المفاهيم أو يفهمون بقراءة نصف الكلمة.
ويأبى الله أن تستمر غيبوبة العقل عند دهماء المسلمين.
ويأبى الله أن تعيش الأجيال المعاصرة على نصف الحقيقة الكونية الظاهرة والقاضية بسعي النصرانية إلى تغيير العقول والقلوب للأفراد والجماعات البشرية المسلمة لقبول الانتكاسة الدينية ثم بقاء شباب المسلمين في غيبوبة التقليد وسجن التبعية للغرب ووهن التقليد لبرشلونة أو الريال.
ويأبى الله إلا كشف حقيقة جنايتنا لا جنايتهم وتقصيرنا نحن لا تقصيرهم فالقوم سرقوا عقولنا التي تفهم وقلوبنا التي تعي ومن ثم يحلمون ويتمنون منا أن نعيش في غيبوبة الولاء لهم يقتلونا ونحن نندد ويسرقوا أموالنا ونحن نصفهم بدعاة الحضارة ويحتلوا مقدساتنا ونحن نؤسس للتعاون معهم على دماء إخواننا في غزة أو الضفة أو حيفا ويافا وأم الرشراش والنقب.
ويأبى الله إلا أن يكشف علماء السوء الذين يمكنون للنصرانية أكثر من النصارى ويسعون إلى مسخ الإسلام أكثر من التغريبيين العلمانيين ويسعون إلى تشويه العقول أكثر من دعاة الإلحاد والحداثة الغربيين والشرقيين.
ويأبى الله أن تعيش الأجيال بعيدا عن التاريخ أو تجهل حقيقة الجغرافيا أو تنسى خصومها أو تتلاقى مع أعدائها على غير ثوابت الملة ومتغيرات الشريعة وقواعد الفهم لها.
ويأبى الله إلا أن يفضح خصوم الإسلام وخصوم السنة المحمدية وخصوم الشريعة الإسلامية وخصوم اللغة العربية وخصوم التاريخ.
ويأبى الله إلا أن يفضح العلمانية العربية المعاصرة ويكشف سوأتها ويظهر خبايا نفوسهم الخبيثة وعقولهم الإرهابية المريضة.
ويأبى الله إلا أن نفهم لغة أجدادنا من خالد بن الوليد وقتيبة بن مسلم ومحمد ابن إبراهيم الثقفي وعبد الرحمن الغافقي وألب ارسلان وقطز وعماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين وشامل باسييف وعز الدين القسام.
ويأبى الله إلا أن نعيش الواقع بواقعية ونقرأ التاريخ بذاكرة ليست كذاكرة السمك ونستشرف المستقبل من خلال أدوات وآليات وسبل وقواعد.
ويأبى أن ننسى محاضن التلاقي والانتصار
الإسلام دين لن ينتصر إلا بأمة، والأمة كيان لا وجود له إلا بالإسلام.
فتعطيل الإسلام تضييع للأمة وتقزيم الأمة تضييع للإسلام.
أي محاولة لاختزال الإسلام في راية أو الأمة في طائفة أو جماعة ما هي إلا سعي شيطاني خبيث يصب في صالح الصهيونية والصليبية والعلمانية العالمية.
فحتما نعود للمحاضن الثلاث:
الإسلام والأمة والسنة؛
الأول، رابط بين السماء والأرض.
والثاني، دلالة على بشرية القيادة وإمكانية التطبيق على الأرض.
والثالث، هو جامع التوافق بين الاثنين في كيان وأحد وهو كيان الأمة..
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)