مقالات

الامن في الاسلام (1)

الامن في الاسلام (1)

د. خالد الباردة

منتدى العلماء

 

معنى الأمن

الأمن: طمأنينة النفس وزوال الخوف.

والأمن يتعلق بالمستقبل، ولذا عرفه بعضهم – عبد القاهر الجرجاني- بأنه: عدم توقع مكروه في الزمان الآتي.( التعريفات للجرجاني )

وقد ورد في القرآن لفظ “الأمن” في موضعين متتاليين فقال تعالى -: (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ )[سورة الأنعام: الآية81: 82].

وورد في القرآن لفظ ” أمَنَة ” في موضعين وفي حديثه عن غزوتين:

أ –  في غزوة بدر، حين أنزل الله النعاس على الصحابة أثناء المعركة. قال – تعالى -: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ) [سورة الأنفال: الآية: 11].

ب – وفي غزوة أحد، قال – تعالى -: (ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ) [سورة آل عمران: الآية: 154].

والفرق بين الأمن والأمنة – وإن  كانا متقاربين-: أن الأمنة تختص فيما إذا كان سبب الخوف حاضراً، مثل حالة حرب العدو وحصاره، فما يحصل للمسلمين من أمن ينزله الله عليهم في تلك الحال يسمى أمنة. أما الأمن فهو شامل لما هو أعم من ذلك.

ــ مكانة الامن في الإسلام: نعمة الأمن من تمام الإسلام وجزء لا يتجزأ منه.

قال تعالى ( فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ) سورة البقرة :الاية:196

وقال تعالى : ( فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ) سورة البقرة :الاية :239

وقال تعالى : ( فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) سورة النساء :الاية :103

وجعل الله تعالى الأمن ظلا ظليلا ليعبده فيه العابدون، ويأمن فيه الخائفون، قال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) سورة النور :الاية:55.

وقرن النبي صلى الله عليه واله وسلم الامن بالإيمان فكان يقول : ( اذا رأى الهلال اللهم اهله علينا بالأمن والايمان )| رواه البخاري ومسلم.

فالأمن نعمة عظيمة، بل يكاد يكون من أعظم النعم لأن مقتضاه الأمن النفسي والطمأنينة والسكينة، التي يستشعرها الإنسان، فيزول عنه هاجس الخوف، ويحس بالرضا والسعادة، ففي الحديث (من اصبح منكم معافى في جسده، امنا في سربه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) رواه ابن ماجه.

وامتن الله على اهل مكة على مر الدهور وانصرام العصور بهذه النعمة العظيمة  قال تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ) سورة العنكبوت :الآية :  67.  ولما امتن عليهم بنعمة الأمن أمرهم أن يعبدوه شكراً على نعمة الامن فقال تعالى (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) سورة قريش  الآية :3ـ 4. فلما كذبت قريش وعصت أمر ربها  فلم يشكروه على ما أنعم عليهم من نعمة الأمن بدل الله امنهم خوفا وشبعهم جوعا قال تعالى (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) سورة النحل :الآية :112. قال القرطبي : سمى الله الجوع والخوف لباسا لأنه يظهر عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال ما هو كاللباس  باختلال الامن تقتل نفوس بريئة وترمل نساء وييتم أطفال وتنهب ثروات. ( الجامع لأحكام القرآن. تفسير سورة النحل ).

والآيتان توضحان التلازم الواضح بين الأمن والإيمان، وبين الكفر والخوف، وأكد النبي صلى الله عليه واله وسلم ذلك بقوله : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دينهم وأموالهم) رواه البخاري ومسلم.

وحرام في دين الإسلام أن يروع المسلم غيره بأي وسيلة كانت، جداً أو هزلاً، ففي الحديث: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً) رواه أبو داود والترمذي.

والإسلام في عظمته وسموه، يحفظ الأمن لجميع الناس، مسلمين وغير مسلمين، يقول تعالى : ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [سورة الممتحنة:الاية :8].

ولما دخل النبي – صلى الله عليه وسلم – مكة عام الفتح منح أهلها الأمان، إذ خاطبهم فقال: (ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن) رواه مسلم.

بل حفظ الإسلام الأمن حتى للحيوان البهيم، ففي الحديث: (دخلت امرأة النار في هرة حبستها حتى ماتت، فلا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض). رواه البخاري ومسلم.

ويذكر المؤرخون أن حمامة باضت في فسطاط عمرو بن العاص والي مصر آنذاك، فلما عزم على الرحيل، أمر عماله أن يخلعوا الفسطاط، فلفت أنظارهم عش حمامة فيه بيض لم يفرخ بعد، فلم يزعجوا الحمامة، وعرضوا الأمر على عمرو فقال: ” لا تزعجوا طائراً نزل بجوارنا، وحل آمناً في رحالنا، أجّلوا العمل حتى تفرخ وتطير).

والشعور بالأمن غاية في الأهمية، ومن ثم فقد جعله الله – عز وجل – نعمة جليلة يتفضل بها على بعض خلقه، وجعل فقد هذا الأمن نقمة ينتقم الله بها من بعض خلقه العاصين أو الكافرين.

ولكون “الأمن ” ضروريا للحياة، قرنه الله بالطعام والأموال والأولاد في أكثر من موضع- بل قدمه عليها في مثل قوله – تعالى -: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) [سورة البقرة: الآية: 155].

فتأمَّل كيف بدأ بضد الأمن وهو الخوف؟ لأن الحياة بدون أمن وأمان قاسية مَّرة، بل شديدة المرارة، لا يمكن أن تطاق.

الامن في الإسلام حاجة إنسانية

الامن نعمة جلية تلبي حاجة فطرية في الانسان،  فطلب الأمن في الديار والبلاد وفي الأهل والأولاد هو أول ما دعا إبراهيم عليه السلام ربه فقال تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) ]سورة البقرة :الاية:126[ فقدم الخليل عليه السلام الامن في الطلب قبل الطعام لأنه في ظل الامن يتمكن العبد من عبادة ربه وطاعته كما يحب الله عز وجل ويرضى وعند انعدامه تتبدل الأحوال فلا يهنأ أحد من أفراد المجتمع براحة البال، وتقل العبادة للكبير المتعال ( فَمَا آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ ) سورة يونس :الآية : 83. فبسبب الخوف يقل الايمان ويكثر الكذب والنفاق.

الأمن سبب نهضة الأمة وقيام الحضارة

الامن هو اهم الأسس وابرز القواعد التي يقام عليها صرح الحضارات فلا إبداع دون استقرار، ولا نهضة دون أمن وطمأنينة، تلقح العقول، وتشحذ العزائم، وتعلي الهمم، وتطلق الحريات.

وقد من الله تعالى على ثمود قوم صالح عليه السلام بنعمة الامن التي كانت سببا لنهضة دولتهم وقيام حضارتهم، قال تعالى (وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ) سورة الحجر : الآية :82. وهذا نبي الله يوسف عليه السلام يخاطب والديه وأهله ممتنا بنعمة الله عليهم بدخولهم بلدا امنا مستقرا تطمئن فيه نفوسهم.

وامتن الله على قوم سبأ حيث أسكنهم الديار الامنة، وأغدق عليهم الآلاء المتتابعة، فتمكنوا من بناء حضارتهم وتشييد مملكتهم فقال تعالى (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ) سورة سبا الآية :18

وبقدر ما يتحقق الامن بقدر ما يحقق الانسان العمران والاستخلاف، فإذا أمنت المجتمعات في ديارها نمت في مؤسساتها.والاخلال بالأمن إخلال بحياة المجتمع وهدم لأركانه.

الحدود والتعزيرات في الشريعة الإسلامية من أجل حفظ أمن المجتمعات واستقرارها

هدف الشريعة الإسلامية من فرض العقوبة هو إصلاح النفوس وتهذيبها، والعمل على سعادة الجماعة البشرية

من أجل ذلك وضع الله الحدود وضعًا شرعيا كافلاً لراحة البشر في كل زمان ومكان ؛ حتى يكون الناس في مأمن وتمتنع الجرائم التي ترتكب، فكل فعل سيئ يحدث في الأرض لا يمكن إصلاحه إلا بالعقوبة.

فالعقوبة إذًا مصلحة للمجتمع، وليس في الشريعة ما يمنع من أن تكون أسباب المصالح مفاسد فيؤمر بها أو تباح لا لكونها مفاسد، بل لكونها مؤدية إلى المصالح، بل إن دفع الضرر مقدم على جلب المنافع.

ويقول في موضع آخر منها: ( الأطباء يدفعون أعظم المرضين بالتزام بقاء أدناهما، ويجلبون أعلى السلامتين والصحتين ولا يبالون بفوات أدناهما، وأن الطب كالشرع وضع لجلب مصلحة السلامة والعافية ولدرء مفاسد المعاطب والأسقام، ولدرء ما أمكن درؤه من ذلك ولجلب ما أمكن، فالعقوبات شرعت لمصلحة تعود إلى كافة الناس ). قواعد الأحكام للعز بن عبد السلام 1 / 4.يقول العز بن عبد السلام : ( ربما كانت أسباب المصالح مفاسد فيؤمر بها أو تباح، لا لكونها مفاسد، بل لكونها مؤدية إلى المصالح، وذلك كقطع الأيدي المتآكلة حفظًا للأرواح، وكالمخاطرة بالأرواح في الجهاد، وكذلك العقوبات الشرعية كلها ليست مطلوبة لكونها مفاسد، بل لكون المصلحة هي المقصودة من شرعها كقطع يد السارق وقاطع الطريق، وقد سُمِّيَتْ مصالح من قبيل المجاز بتسمية السبب باسم المسبب ). قواعد الأحكام للعز بن عبد السلام 1 / 12.

ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى: ( إن الله أوجب الحدود على مرتكبي الجرائم التي تتقاضاها الطباع، وليس عليها وازع طبيعي، والحدود عقوبات لأرباب الجرائم في الدنيا ). أعلام الموقعين 3 / 165. ويقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: (  شرعت العقوبات رحمة من الله تعالى بعباده، فهي صادرة عن رحمة الخلق وإرادة الإحسان إليهم، ولهذا ينبغي لمن يُعَاقِب الناس على ذنوبهم أن يقصد بذلك الإحسان إليهم والرحمة بهم كما يقصد الوالد تأديب ولده، وكما يقصد الطبيب معالجة المريض ) اختيارات ابن تيمية 593.

وقد أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالحفاظ على الامن والأمان وبالوقوف في وجه كل من يريد ان يزعزع امنهم  او يحدث الفوضى ويثير القلق والاضطراب فيهم فردا او جماعات مسلمين او غير مسلمين فقال تعالى (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) سورة المائدة (33).

من مقاصد الإسلام تحقيق الامن في حفظ الضروريات الخمس وهي : الدين والنفس والعرض والعقل والمال.

قال الامام الشاطبي : اتفقت الامة بل سائر الملل على ان الشريعة وضعت لحفظ الضروريات الخمس وعلمها عند الامة كالضروري. الموافقات 1\253

وبحفظ هذه الضروريات يسعد المجتمع ويطمئن كل فرد فيه.

قال الامام الماوردي عن ستة قواعد تصلح بها الدنيا في الرابعة منها قال : هي امن تطمئن اليه النفوس وتنتشر فيه الهمم ويسكن فيه البريء ويانس فيه الضعيف  فليس لخائف راحة ولا لحاذر طمأنينة.  أدب الدنيا والدين للماوردي.

ويقول أبو حامد الغزالي : ( ان ولي الامر يحتاج الى الف خطة وكلها مجموعة في خصلتين اذا عمل بهما كان عادلا وهما عمران البلاد وامن العباد ).  التبر المسبوك في نصائح الملوك للغزالي.

وعند تعارض المصالح والمفاسد يجب الموازنة بينهما ومن المعلوم ان درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة الا انه يكمل هذه القاعدة قاعدة أخرى وهي:

ــ المفسدة الصغيرة تغتفر من اجل المصلحة الكبيرة.

ــ وتغتفر المفسدة العارضة من اجل المصلحة الدائمة.

ــ ولا تترك مصلحة محققة من اجل مفسدة متوهمة.

ــ ويتحمل الضرر الخاص دفعا للضرر العام.

إن فقه الموازنات هذا له أهمية كبيرة في واقع الحياة وخصوصا في باب السياسة الشرعية، وهو في غاية الأهمية لفقه الأولويات والقصور في فقهه يترتب عليه أخطاء كثيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى