الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر
بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال تعالی: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ وقال تعالی: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ وقال ﷺ: {مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ} إليك أيّها الأخ الحبيب اللّبيب الموقّر أهمّ نتائج التّقصير في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر: 1. استحقاق العذاب قال تعالی: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ وقال ﷺ: {وَالذي نَفسي بِيَدهِ لَتَأمُرنّ بِالمَعروف وَلَتنهَوُنّ عَن المُنكر أوْ لَيوشِكنّ اللّهُ أن يَبعثَ عَليكُم عِقاباً مِنهُ ثمّ تَدعونَه فَلا يُستَجابُ لَكم} قالت زينب رضي اللّه عنها للرّسول ﷺ: أنَهلكُ وَفينا الصّالحونَ؟ فقال: {نَعَم إذا كَثُر الخَبَثُ}. 2. عدم استجابة الدّعوات لقوله ﷺ: {وَالَّذي نَفسي بيَدِه لَتأمُرُنَّ بالمعروفِ وَلتَنهوُنَّ عنِ المُنكَرِ أو ليوشِكنَّ اللَّهُ أن يَبعثَ عَلَيكم عَذابًا مِن عندِه ثمَّ لَتدْعُنَّهُ فَلا يُستَجابُ لكُم} وقد حذّرنا نبيّنا ﷺ من التّقصير في الدّعوة إلی اللّه بقوله: {مُروا بِالمَعروف وَانهوا عَن المُنكر قَبل أن تَدعوا فَلا يُستَجابُ لَكم). 3. انتفاء الخير عن كلّ من قصّر في الدّعوة إلی اللّه والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر قال ﷺ: {لَتَأمُرنّ بِالمَعروفِ وَلتَنهوُنّ عَن المُنكر وَلتَأخذُنّ عَلى يَد الظّالم وَلتَأطُرنّه عَلى الحَقّ أطرَاً وَلَتقصُرنّه عَلى الحَقّ قَصرَاً أوْ لَيَضرِبَنّ اللّهُ بِقلوب بَعضِكم عَلى بَعضٍ ثمّ لَيَلعَنكُم كَما لَعنَهم}. 4. تسلّط الفجرة علی الأتقياء البررة بسبب التّقصير في نشر الدّعوة وهذا يؤدّي لإفساح المجال للعلمانيّين والسّيداويّين والمطبّعين الخ لنشر أفكارهم الشّيطانيّة في مختلف وسائل التّواصل الاجتماعيّ والإعلام المسموعة والمقروءة والمرئيّة! إنّنا نقول في الختام للمسلمين الكرام: إنّ الذي يطمئننا نحن الدّعاة إلی اللّه عزّ وجلّ أنّه لا قدرة للكافرين والمنافقين واليسار واليمين القضاء علی هذا الدّين واستئصال شأفة المسلمين قال تعالی: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ فتحيّة لجميع غرباء الإسلام في هذه الأيّام من الآمرين بالمعروف والنّاهين عن المنكر في كلّ أرض وقطر!