الأقليات المسلمة في أسبوع.. توازن بين الهوية والمواطنة
إعداد هاني صلاح
يستعرض تقرير هذا الأسبوع أبرز الأنشطة والفعاليات التي تمت في أوساط الأقليات المسلمة حول العالم خلال أسبوع، واتسمت بالتوازن في الأداء بين برامج إسلامية لترسيخ الهوية الإسلامية، وبين أنشطة مجتمعية للمشاركة في معالجة الظواهر السلبية به.
الفلبين.. اجتماع تشاوري لجبهة “مورو الإسلامية” بشأن قانون بانجسامورو
تحت شعار “وأمرهم شورى بينهم”، وبهدف التشاور حول قبول أو رفض قانون بانجسامورو الأساسي الذي تم اعتماده من المجالس النيابية والرئيس الفلبيني؛ عقدت جبهة تحرير مورو الإسلامية اجتماعاً عاماً تشاورياً لكوادرها والعلماء، وذلك في 29 يوليو الماضي، بمعسكر دارابانان، بمنطقة سلطان قدرات، في محافظة ماجينداناو، بجنوب الفلبين، والذي حضره ما يقارب 100 ألف شخص، وفقاً لمسؤولين بالجبهة.
الاجتماع التشاوري أسفر عن موافقة الغالبية العظمى للحاضرين، وصرح خلاله رئيس الجبهة الحاج مراد إبراهيم، بأن التحدي الأكبر الذي يواجههم خلال المرحلة المقبلة هو التحول من منظمة ثورية إلى كيان إداري يدير الكيان السياسي الجديد المسمى بـ”بانجساورو”، الذي يعد سلطة حكم ذاتي واسعة الصلاحيات في إطار دولة الفلبين الموحدة.
يشار إلى أن “قانون بانجسامورو الأساسي”، وبحسب وكالة “لواران” التابعة لجبهة تحرير مورو الإسلامية؛ فقد تمت صياغته من قبل هيئة بانجسامورو الانتقالية برئاسة غزالي جعفر، النائب الأول لرئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية، التي تتشكل من 21 عضواً 11 منهم معين من جبهة تحرير مورو الإسلامية، و10 منهم معين من الحكومة الفلبينية بترشيح من الفئات المختلفة بما فيها فصيل بجبهة تحرير مورو الوطنية بزعامة مسلمين سيما، ويوسف جيكيري.
النيجر.. أول لقاء تنسيقي بشأن المناهج الدراسية باللغة العربية
في مبادرة تعد الأولى من نوعها، وبهدف التنسيق في المناهج الدراسية التي تدرس باللغة العربية بالجامعات العربية والإسلامية في النيجر؛ نظمت إدارة التعليم العربي العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبداع، ورشة عمل تحت عنوان “تنسيق البرامج الدراسية في الجامعات العربية والإسلامية في النيجر”، وذلك في الفترة من 31 يوليو إلى 1 أغسطس الجاري.
ورشة العمل التي بحثت على مدار يومين، الإشكاليات التي تتعلق بجميع المناهج الإسلامية والأدبية التي تدرس باللغة العربية؛ أصدرت في ختام أعمالها ثماني توصيات، هي:
– إنشاء اتحاد الجامعات العربية الإسلامية للتنسيق والتقريب فيما بينها.
– تكوين لجنة لدراسة البرامج الدراسية في الجامعات العربية والإسلامية في النيجر.
– تنظيم اجتماع للجامعات العربية على الأقل مرة واحدة في السنة.
– تنظيم ورشات عمل لمعرفة أسباب تدني مستوى الدارسين في النيجر.
– تسهيل إجراءات توقيع الشهادات في وزارة التعليم العالي.
– إنشاء هيئة وطنية لمراقبة الشهادات.
– إنشاء مجلة علمية تابعة لاتحاد الجامعات العربية والإسلامية في النيجر.
– إنشاء لجنة خاصة تكون تابعة للمجلس الأفريقي المدغسقر للتعليم العالي (كاميس – CAMES).
وفي تصريحات لـ”المجتمع”، قال د. محمد الخير إبراهيم جيرو، نائب رئيس جامعة الوفاق الدولية بالنيجر: إن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها في شأن التنسيق في المناهج الدراسية التي تدرس باللغة العربية في جامعات النيجر العربية والإسلامية.
وتابع: وقد شارك في الورشة حوالي 20 شخصاً، ممثلان عن كل جامعة من الجامعات العربية والإسلامية السبع التي شاركت في الورشة، بالإضافة لستة أعضاء يمثلون إدارة التعليم العربي العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبداع في النيجر.
وحول أبرز الإشكاليات في المناهج الدراسية التي تدرس بالعربية بجامعات النيجر العربية والإسلامية، أوضح جيرو بأنها أربع، هي:
1- عدم توحيد البرامج الدراسية.
2- عدم وجود مناهج ومقررات دراسية موحدة.
3- وجود بعض العقبات فيما يتعلق بالإجراءات الخاصة بالجامعات العربية.
4- عدم فهم النظام الدراسي الحديث (LMD) المعتمد لدى الحكومة النيجرية.
وعن سبب توصيتهم بإنشاء لجنة خاصة تكون تابعة للمجلس الأفريقي المدغسقر للتعليم العالي (كاميس -CAMES)، لفت إلى أن هذا المجلس هو مؤسسة مستقلة تهتم بالتعليم العالي في أفريقيا ونظامها التعليمي هو المعتمد في معظم الدول الأفريقية؛ لذا فهم يريدون من وراء إنشاء هذه اللجنة أن تكون تابعة لهذه المؤسسة، وأن تحاول الحرص على تطبيق النظام الذي وضعته مؤسسة “كاميس” في الجامعات العربية في النيجر دون خلل، ومشيراً إلى أن السبب في هذا يرجع إلى أن الجامعات العربية الإسلامية لها صعوبة تطبيق النظام الجديد الذي وضعته مؤسسة “كاميس”.
“إحياء التراث الإسلامي الألباني”.. اتفاقية تعاون بين مشيخة ألبانيا وكوسوفا
اتفقت كل من المشيخة الإسلامية في كوسوفا، والمشيخة الإسلامية في ألبانيا، على توثيق التعاون بينهما في مجال إحياء التراث الإسلامي والثقافي الألباني في المناطق الألبانية بغرب منطقة البلقان، وفقاً للموقع الإلكتروني للمشيخة الإسلامية في ألبانيا.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها رئيس المشيخة الإسلامية الكوسوفية، الشيخ نعيم ترنافا مع مساعديه إلى المشيخة الإسلامية الألبانية في العاصمة تيرانا، وذلك في 2 أغسطس، التي لاقت ترحيباً واسعاً من قبل رئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا الشيخ إسكندر بروتشاي، الذي أكد أهمية توسيع نطاق التعاون مع المؤسستين اللتين تشرفان على الشؤون الدينية الإسلامية في الدولتين المتجاورتين بغرب البلقان التي تعدان شعباً واحداً.
يذكر أن ألبانيا كانت قد أعلنت استقلالها عن تركيا عام 1912م، إلا أن مؤتمر سفراء الدول العظمى في لندن عام 1913م قام بتقسيم ألبانيا وضم أكثر من نصف مساحتها لدول الجوار صربيا والجبل الأسود واليونان، وصار الشعب الألباني الذي ينحدر من أصول واحدة موزعاً على عدة دول، من بينها كذلك مقدونيا التي ظهرت على الخريطة السياسية عام 1990 بعد إعلانها الانفصال عن صربيا.
ألمانيا.. انطلاق المخيم القرآني الخامس للشباب
بمشاركة 65 شاباً وفتاة من مختلف المدن الألمانية، انطلق المخيم القرآني الخامس للشباب للفترة العمرية 16 – 35 عاماً، وذلك في الفترة من يوم 27 يوليو إلى 5 أغسطس.
حول أهمية المخيم، أوضح في تصريحات لـ”المجتمع”، الشيخ طه سليمان عامر، رئيس هيئة العلماء والدعاة بألمانيا، أن الشباب المسلم يعيش أياماً في أجواء ربانية قرآنية هم في حاجة شديدة إليها خاصة في أيام العطل المدرسية، وأن نوجد مناخاً يساعد الشباب على إتقان تلاوة القرآن وحفظه وتدبره، لهذا يشارك معنا محفظون ومحفظات ممن جمعوا القراءات العشر.
وتابع: يتميز المخيم بتنوع فقراته ومناشطه حتى لا يتسرب الملل إلى الشباب، فقد قمنا بتقسيم البرنامج إلى أوقات للتلاوة والحفظ والرياضة والترفيه والرحلات اليومية للغابة للتفكر والتأمل في الكون.
وأضاف: وقد أعطينا اهتماماً للتفسير، فقد طرحنا موضوعات مختلفة يتناولها الشباب من خلال القرآن الكريم وهو “التفسير الموضوعي”، مثل:
– علاقة المسلم بالدنيا في القرآن الكريم.
– فقه التعايش في سورة يوسف.
– الإيمان بالآخرة وعمارة الحياة.
– فقه التعامل مع غير المسلمين.
وختم مشدداً على أننا بحاجة إلى أن نعيد صياغة التعامل مع القرآن الكريم بما يحقق الاعتدال والموازنة بين الاشتغال بالحفظ والتدبر الذي يثمر الفهم العميق لرسالة القرآن وتذوق معانيه الذي يقود إلى العمل بكتاب الله تعالى وحسن التعريف بقيمه وأخلاقه وآدابه.
“كير” يحث مسلمي أمريكا على لقاء أعضاء الكونجرس خلال عطلة البرلمان
حث مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، المسلمين الأمريكيين على الاستفادة من العطلة الحالية في أغسطس، التي يعود خلالها أعضاء الكونجرس إلى ديارهم لقضاء بعض الوقت مع ناخبيهم، وذلك من خلال طلب اجتماعات للدفاع عن القضايا الوطنية ذات الأهمية ومن بينها حماية مجتمعات المهاجرين، والاعتراف بإنجازات المسلمين الأمريكيين.
وبحسب الموقع الإلكتروني لـ”كير”، يذهب أعضاء الكونجرس للعطلة في شهر أغسطس من كل عام، وتعد عطلة أغسطس فرصة عظيمة للقاء أعضاء الكونجرس وجهاً لوجه.
ومن المهم بالنسبة للمسلمين الأمريكيين تحديد موعد اجتماعات المكتب في المنطقة أو حضور قاعات المدينة لبناء مزيد من النشاطات في القضايا التي تدعمها بالفعل المنظمات والنشطاء والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.
“كير” هي أكبر منظمة للحريات المدنية الإسلامية في أمريكا، وتتمثل مهمتها في تعزيز فهم الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية وتمكين المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات تعزز العدالة والتفاهم المتبادل.
أوكرانيا.. إمام مركز إسلامي يشارك في حملة دولية للتوعية ومكافحة المخدرات
في سياق الواجب الإسلامي والوطني بالمساهمة في معالجة الظواهر السلبية بالمجتمع، انضم الشيخ إدغار ديفليكاموف، إمام المركز الثقافي الإسلامي في مدينة دنيبرو بأوكرانيا، إلى “الرابطة الدولية لمكافحة المخدرات” كمرشد روحي، للمشاركة في التوعية بأضرار الإدمان على النفس والأسرة والمجتمع، وللمساهمة بعلاج المدمنين من الآثار التي تركها الإدمان فيهم، وفقاً لموقع “الرائد” الإعلامي.
وفي إطار هذه الحملة التي تشرف عليها الرابطة، ويشارك فيها قساوسة ورجال دين وعلماء نفس، زار الشيخ إدغار ديفليكاموف، عدة سجون ومراكز تخصصية لعلاج الإدمان، وتحدث مطولاً مع المدمنين، محاولاً التخفيف عنهم، وانتشالهم مما هم فيه.
وقال الإمام ديفليكاموف: إن المدمنين والمجرمين الذين ساقهم الإدمان إلى السجون استمعوا بإصغاء إلى كلماته وكلمات غيره من رجال الدين، لأنهم في فراغ روحي سببه الإدمان، أو كان هذا الفراغ سببه في وصولهم إليه.
وأضاف أن الكثير منهم ناقش الإسلام وطرح العديد من الأسئلة، التي دلت بمواضيعها ومضمونها على أنهم رأوا في الإسلام طوق نجاة يخلصهم مما هم فيه.
يذكر أن “الرابطة الدولية لمكافحة المخدرات” تنتشر في 12 منطقة على الأراضي الأوكرانية، ولها فروع في 45 دولة حول العالم.
(المصدر: مجلة المجتمع)