بقلم د. مالك الأحمد
الترويج للإلحاد من خلال الأفلام بالذات الأمريكية ظاهرة تستحق التوقف خصوصا أنها تأتي في سياق الاكشن والمتعة والدراما العاطفية
الترويج للإلحاد يتخذ مسارين:
- مباشر من خلال السخرية بـ”الإله” وإظهاره بمظهر المنتقم أو الحقود أو الصراع بين الآلهة أو بين الإله وبين بعض البشر
- التفنن في نشر الإباحية بشكل جزئي أو كامل ضمن سياق تفاهة الحياة وعدم وجود آخرة وحساب وعقاب مع التركيز على البعد المادي في هذه الحياة
من الأساليب لترويج الإلحاد تسويق نظرية دارون “التطور” كما في أفلام “كوكب القردة” وان القرود تتطور عقليا لتنافس الإنسان وتتحداه مع الزمن !
أيضا إهانة الرموز الدينية بما فيها النصرانية (وأحيانا نادرة اليهودية) فضلا عن الإسلام ضمن رؤية الحادية لإسقاط الدين بالكلية من النفوس
أيضا توظيف انحرافات النصرانية وأعمال القساوسة الفاسدين في إيحاءات واضحة لفشل الدين وبعده عن الحقيقة أو الحق تماما
أكثر من فيلم يغطي صراع الآلهة ضمن رؤية تؤدي إلى فساد فكرة “الإله” تماما لأنها -كما في فيلم “برومثيوس”- فكرة غير جديرة بالثقة !
أفلام فرانكشتاين (أكثر من نسخة) عن إعادة الحياة للإنسان وتطوير قدراته بصورة مذهلة (بل إعادة خلقه من قطع بشرية متناثرة) بعيدا عن تدخل الإله!
أفلام “عبدة الشيطان” والتي تعزز من حضور الشيطان وتأثيره على الحياة وتحسين صورة إبليس وأثره الايجابي أحيانا على الناس(فيلم محامي الشيطان)
”الحافة” فيلم يظهر الملحد بصورة الرجل المضحي بنفسه من اجل الغير وانه قوي الحجة مقابل النصراني المؤمن ضعيف الحجة !
التركيز على إظهار شخصيات علمية متفوقة (دكاترة) في مظهر الملحدين وان العلم لا يتناسب ولا يتفق مع التدين (مسلسل هاوس)
أفلام عن الكنيسة واستغلالها للناس سواء اغتصاب الأطفال أو استغلال القساوسة للدين لمصالحهم الشخصية (فيلم رجريشن) بالتالي “الدين” وهم !
مسلسل “عبقرية دارون” الذي يتعاطف بشدة مع نظرياته الساقطة علميا و”ساحر اوز” حيث يستخف بفكرة الإله وان تكامل المعرفة تغني عنه
السخرية بالدين أثناء ممارسة الرذيلة أو شرب الخمر وان الحياة عبث ولهو
ترويج فكرة “الحلول والاتحاد” وان لا وجود لحقيقة الموت (سحابة الأطلس)
”الخلق” فيلم حول الإنسان الذي يقتل الإله ! وهروبه إلى مكان لا وجود فيه لإله في توافق مع دارون ونظرته للحياة
الأفلام التي تروج للإلحاد بشكل مباشر أو غير مباشر أكثر من تحصى وتعرض.