مقالاتمقالات مختارة

الأستاذ الداعية المربي عبد الرزاق ديار بكرلي وكلمات في رثائه

إعداد الشيخ مجد مكي

هذه بعض ما وقفت عليه من كلمات في فقيدنا الحبيب:

كتب الأستاذ علي صدر الدين البيانوني: 

رحم الله أخانا الحبيب أبا علاء.. عَظّم الله أجرنا وأجركم.. وتغمّد فقيدنا الحبيب بواسع رحمته.. وأسكنه فسيح جناته.. وجمعنا به في مستقرّ رحمته.. في علّيّين.. مع الأنبياء والصدّيقين والشهداء والصالحين.. وحسُنَ أولئك رفيقا.. وألهمنا وأسرته الكريمة الصبر وحسن العزاء.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.

وكتب صديقه الدكتور أحمد البراء الأميري: 

‏أخي الحبيب أبا العلاء

‏عندما ذهبت البارحة للتعزية بحثت عن وجهك بين الحضور؛ فأنت لا تتخلف عن وداع الأحباب؛ فلم أرك! ولم أصدق أيها الغالي أنك كنت هذه المرة الراحل المودّع ولست مع المودعين!

‏وهكذا مضى حبيب آخر كنت أجد معه صفاء المحبة في الله

‏رحمك الله يا عبد الرزاق وإلى لقاء قريب.

في ندوة الوفاء بدارة الشيخ أحمد بن محمد باجنيد رحمه الله

في 11 صفر 1436هـ

من اليمين:

– أيمن بن أحمد ذو الغنى

– د. أحمد البراء الأميري

– الشيخ أحمد باجنيد رحمه الله

– د. وليد قصاب

– أ. عبد الرزاق ديار بكرلي رحمه الله تعالى

وكتب الأستاذ النسابة المسند المؤرخ محمد بن عبد الله الرشيد: 

إنا لله وإنا إليه راجعون

بعد عصر هذا اليوم الأحد 5 من جمادى الأولى 1439هـ شيعنا الرجل الطيب معلم الخير المربي الفاضل صديقنا عبد الرزاق بن علي ديار بَكِرْلي الحلبي نزيل الرياض بعد معاناة مع المرض.

كان رحمه الله طيب القلب، سمح النفس، كريم الأخلاق، مهتماً بأمور المسلمين والدعوة إلى دين الله.

أسأل الله أن يفسح له في قبره، وينور له فيه، ويبارك في ذريته، آمين.

وكتب الدكتور عبد الكريم بكار: 

فقدت أمس صديقا عزيزا وأخا كريما هو الأستاذ الباحث المربي عبد الرزاق ديار بكرلي.

اللهم اغفر له وارحمه وتقبله في صالحي عبادك.

خالص العزاء لأبنائه وأسرته وأصدقائه وأحبائه.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

في منزل الدكتور عبد الكريم بكار في الرياض صباح الجمعة ٢٢ من صفر١٤٣٤. ويظهر في الصورة من يسار الناظر :الأستاذ أبو علاء عبد الرزاق دياربكرلي ود. أحمد شبلّوط، و د. عبدالكريم بكار ، ود. محمد كمال الشريف ، ومجد مكي ، ود. أحمد البراء الأميري ، والأستاذ أيمن ذو الغنى ، ود. معتز الخطيب

وكتب الدكتور الشيخ حسن أبو غدة: 

كان رحمه الله مهتما بحال المسلمين، ساعيا في صلاحهم وإسعادهم..

سخَّر قلمه لخدمة الإسلام ودعوته..

ومن صفاته الشخصية حب الخير لجميع الناس وحسن الظن بهم والسعي في الإصلاح فيما بينهم…

كان كريم اليد، عفيف اللسان، نقي النفس، محببا لأصحابه، حفيا بهم..

عمل في ميدان التربية والتعليم في سورية، وعمل في السعودية حوالي أربعين سنة أستاذا وموجها فكانت له بصمات إيجابية ظاهرة في الطلاب والمدارس والاحياء التي كان فيها…

مررت به أيام كان مفتشا في مدينة عفيف في ثمانينيات القرن الماضي، مع مجموعة من الصحب وعائلاتهم، أثناء رجوعنا من العمرة إلى الكويت، فأبى إلا أن نبيت عنده، فأكرمنا أيَّ إكرام واحتفى بنا أيَّ حفاوة…

أسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته ويبارك في أهله…

وكتب الأخ الحبيب ياسر الهاشمي: 

رحمك الله أيها الاخ الكبير والصديق الصادق والصاحب المحب، وفي ذمة الله ورضوانه يا أباعلاء، وتقبل منك غربتك في سبيله، ورفعك الله في عليين، مذ عرفتك عرفت فيك التواضع والبشاشة والبسمة الصادقة والقلب الكبير والصبر على الملمات والنصح لإخوانك، وقع الخبر الصادم علينا أليما مفاجئا عبر قنوات التواصل، وفقدنا بهذا الخبر أخا داعية أديبا أريبا حكيما رقيقا رفيقا عبد الرزاق دياربكرلي، كنت مثال الانسان الذي يساعد اخوانه ويقضي حاجاتهم، وكنت تجمع المبالغ الطائلة لإغاثة أهلنا في سوريا.

عظم الله اجركم وأحسن عزاءكم ورزقكم ورزقنا جميعاً الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.. وإنا لله وإنا إليه راجعون، وأعزي نفسي وجميع الأخوة الكرام بفقدك الاليم وأحر التعازي لجميع أفراد أسرتك وأولادك وزوجتك، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أباعلاء لمحزونون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وكتب الأخ الحبيب عمار الهاشمي على صفحته عدة كلمات: 

1- إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا على فراقك يا أبا علاء لمحزونون… اللهم تغمد الفقيد الحبيب برحمتك، وأنزله منازل الشهداء والصديقين والأنبياء والصالحين….

كان علماً بارزاً في الأخلاق والعلم والفضيلة…. ونعْم الأخ الكريم والصديق الودود والناصح المخلص والقريب الأديب الاريب ….

يمشي في مساعدة الآخرين وتفقد أحوالهم…

في رحيله الأليم نفقد أخا كريماً جليلا حبيباً….

اللهم تقبله واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة…. اللهم آمين…

وكتب أيضا: 

2- برحيل نوعية نادرة جداً من الإخوة الأحباب والأصدقاء المخلصين والدعاة الصادقين المجاهدين الذين ساروا على درب الدعوة والجهاد منذ نشأتهم وانطلاقهم أمثال الأخ الحبيب المجاهد الكبير والصديق الأثير أبا علاء… عبد الرزاق ديار بكرلي… الذين سيتركون الفراغ الكبير برحيلهم…. عن الساحة الإسلامية…. وسيحكي التاريخ سيرتهم العطرة المباركة بمداد من نور وضياء….

رحمة الله عليك أخي الحبيب…

وكتب أيضا: 

3- وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

تمضي بنا الحياة مسرعة الخطى، وقد كان بيننا أحباب نجوما مضيئة، تضيء قلوبنا بالحب والسماحة والكرم وطيب المعشر والكلمة الطيبة والبسمة المشرقة، وعندما يرحلون يخيم الحزن واللوعة والظلام قلوبنا… ففي كل مناسبة أو لقاء أو اجتماع أو زيارة يضفون على المكان والزمان لونا وطيفا خاصاً براقا من المودة والألفة والبشر والغبطة والسرور…. يحققون فعلاً قول الله تعالى: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا….} كل همهم التواصل والسؤال وتفقد الآخرين وسماع أخبارهم ومحاولة مساعدتهم وبذلك يعيشون الشخصية الإسلامية الحقيقية والتي نحن بأشد الحاجة لكي نعيشها ونتمثلها بحياتنا لتكون نبراسا ومشعلا ونورا يحتذى… خاصة وما نعيشه اليوم من اضطراب وتخبط واضحين على جميع الأصعدة.

نسأل الله العلي القدير لتلك الوجوه المضيئة والقلوب المؤمنة الصابرة المحتسبة التي كانت تعيش بيننا بكل الحب والوداد، واليوم رحلت وذهبت للقاء ربها أن يتقبل الله أعمالهم وجهادهم وصبرهم ونجتمع بهم في الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا….. ويلهمنا الصبر والسلوان على تحمل فقدهم الأليم. إنه سميع مجيب.

وكتب أيضا: 

4-كان وقافا عند الحق لا يخشى في الله لومة لائم… ديدنه في الأمور كلها تحرِّي الصدق وقول الحقيقة.. بكل شجاعة وإقدام… كان طبعه الود والبشر والتفاؤل والسماحة… يضفي على الجو المرح والفكاهة والأنس، وكان محبوباً لدى الجميع.

صحبته رفيقا في السفر فكان مثال الأخ الكريم السخي الودود لا تمل صحبته… رحمه الله تعالى وغفر له.

وكان مثال الأخ المؤمن التقي الورع والمجاهد الصابر العامل العالم يهدف دائماً إلى نشر الحق في سبيل الدعوة إلى الله وقد خاض صعابا وتحمل الأذى في سبيل الله دون أن يحيد أو يبدل عن طريق الحق.

كان أنموذجا فريداً لشخصية المسلم كما يصوغه الإسلام في الكتاب والسنة يحمل بين جنبيه حب إخوانه وتفقد أحوالهم والسعي إلى بذل الخير وتقديم المساعدة والنصح لهم.. يترك الأثر الطيب والكلمة الطيبة بين إخوانه… كان رحيله مفاجئاً مباغتا وقد اختارته يد المنون… وقد فارقنا مجاهدا صابرا محتسبا لا يكل ولا يمل وقد تحمل آلام المرض والتعب محتسبا متحملا وكنت لا تراه إلا بشوشا سمحا وادعا يغلب عليه التفاؤل والبشر.

وكتب الأستاذ الكريم حسان الهاشمي : 

كم كان الخبر صادماً وأليماً هذا الصباح، وفاة الأخ الكبير الأديب الأريب والصديق الرقيق الرفيق عبد الرزاق دياربكرلي، أبوعلاء، الأخ القريب المحب الذي يألف ويؤلف..

الأخ الكريم الذي يعمل بصمت وصبر، ويمشي في حاجة إخوانه.. من أحبه كل من عرفه، صديق الأسرة المقرب، وقريب النسب.. أتقدم بخالص العزاء إلى الأخت الكريمة السيدة أم علاء وأخويّ الكريمين جمال وعلاء وجميع أفراد آل دياربكرلي وجودة والهاشمي وكعدان وجميع إخوانه ومحبيه..

عظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، ورزقكم ورزقنا جميعاً الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..

(المصدر: رابطة العلماء السوريين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى