الأردن.. أكثر من 50 مؤسسة من المجتمع المدني تدعو الحكومة لتوسيع جبهة مقاومة التطبيع
“أعيدوا منتزه الأردن البيئي”، بهذا الشعار عقدت القوى والأحزاب الوطنية والحراكات الشعبية والطلابية، مؤتمراً صحفياً تحت رعاية حركة “الأردن تقاطع” bds Jordan، في مقر حزب الشراكة والإنقاذ، في العاصمة الأردنية، عمّان.
وشهد المؤتمر الصحفي، الذي تحول إلى تظاهرة شعبية لرفض التطبيع في الساحة الأردنية، توقيع أكثر من 50 جهة، ما بين حزبٍ ونقابة وحراك وجمعية ومنظمة مجتمع أردنية، على بيانٍ يطالب الحكومة الأردنية بوقف التعامل مع المشغل الإسرائيلي، منظمة eco peace، لمنتزه شرحبيل بن حسنة، في الأغوار الشمالية الأردنية، والذي يعرف باسم Jordan Eco park، والتعامل مع مشغل وطني أردني، يتوافق مع المزاج الشعبي الرافض للتطبيع.
وكشفت حركة “الأردن تقاطع” خلال المؤتمر، وعلى لسان أحد أعضائها، علاء حمدان، عن تورط منظمة eco peace التطبيعية التي تضم أردنيين وفلسطينيين وإسرائيليين ومصريين، في تمرير واقتراح اتفاق تأهيل نهر الأردن والبحر الميت التطبيعي بين الاحتلال والأردن برعاية إماراتية، والذي تم إعلان “اتفاق النوايا” الخاص به قبل أيام.
فيما صرّح الأسير الأردني المحرر، ومسؤول لجنة الأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال فادي فرح، عن أنّ ذات المنظمة تشغل عدداً من المشاريع في سجون الاحتلال في فلسطين المحتلة.
ودعا ممثلو الأحزاب والحراكات والقوى الوطنية خلال المؤتمر الصحفي للبدء في حراك شعبي منظم لمقاومة التطبيع بشكل عام، وبما استجد منه في الفترة الحالية.
وطالب عماد المالحي، عضو المكتب السياسي في حزب الوحدة الشعبية، بتعميم بيان المؤتمر الصحفي ليصل إلى معظم شرائح الشعب الأردني، بما فيها المتضررين بشكل مباشر من سياسات الاحتلال في سياق التطبيع البيئي في الأغوار الأردنية.
وأضاف المالحي: “يجب أن نفكر بطرق جديدة للتعامل مع هذه الخطوات التطبيعية الخطيرة التي تتزامن مع جرائم الاحتلال البيئية”.
وتابع قائلاً: “يجب أن يكون نطاق الفعل عاماً وعلى مساحة الجغرافيا العربية لخلق حالة وتنسيقية بين كافة الجبهات والهيئات، وتبديد الجهد ليس مفيداً، فالمطلوب التشبيك وخلق جبهة عربية مقاومة للتطبيع، بالتعاون مع أمريكا اللاتينية”.
أمّا سلمان المساعيد، مسؤول ملف مقاومة التطبيع في جبهة العمل الإسلامي، فقد أكدّ على أنّ مسار التطبيع الصهيوني – الأردني، وعلى الرغم من مرور أكثر من 20 عاماً على افتتاحه رسمياً، إلا أنّه لم ينجح باختراق المجتمع الأردني، مؤكداً على أنّ مقاومة التطبيع واجب وطني وقومي وإسلامي، وهو الخطوة الأولى لتحرير فلسطين.
وفي حديث له لوسائل الإعلام، أشار حمزة خضر، من حركة “الأردن تقاطع”، إلى أنّ الحراك اليوم لمقاومة التطبيع البيئي ينطلق من أرضية لها العديد من الانتصارات الشعبية، في حملاتٍ مثل “نزلوا القاطع” والحملات التي نجحت في ثني الأردن الرسمي عن مواصلة تأجير أراضي منطقتي الباقورة والغمر للاحتلال.
المصدر: موقع “مدينة القدس”