اقتحام الحرم
بقلم أ. أسامة شحادة
ملاحظات حول جريمة جهيمان باقتحام الحرم المكي بمناسبة برنامج الجزيرة:
من المعلوم أن الإعلام يمارس التهويل والتهوين لأي قضية بحسب الأجندة السياسية لمن يدفع له ويموله، ويتضاعف ذلك التهويل والتهوين حين يكون غاية وجود المنبر الإعلامي أصلا هو تنفيذ أجندة سياسية سلفا كحال الجزيرة.
بخصوص جريمة جهيمان لابد من الوعي ببعض الحقائق حول التعامل مع هذه جريمة قديما وحاضرا والغايات السياسية خلفها وكلها لا تريد الخير للإسلام ولا المسلمين ولا للحرم المكي.
– اليسار العربي دعم جريمة جهيمان بتسهيل طباعة كتبه بسعر مخفض في دار الطليعة بالكويت -بتزكية من د عبد الله النفيسي- ومن ثم تهريبها وتوزيعها بالسعودية قبل الجريمة بأشهر معدودة!
وعقب الجريمة أشادت صحف ومجلات اليسار بهذه (الحركة المجيدة)! وقام مظفر النواب برثاء جهيمان واتباعه!
– شيعة السعودية مجدوا جريمة جهيمان بإصدار كتاب بعنوان (دماء في الكعبة).
– عدد من الباحثين الغربيين اهتموا من سنوات بجريمة جهيمان وحاولوا ترسيخ مغالطتين:
١- ستيفان لاكروا الفرنسي نسب جماعة جهيمان للشيخ الألباني ليتوصل من ذلك لتشويه الدعوة السلفية وأنها تستبطن الإرهاب مما يبرر ويمهد لمحاربة السلفية والسلفيين مهما كانوا سلميين في فرنسا وأوربا وكل مكان!
٢- زعمهم أن جريمة جهيمان عطلت مسيرة علمنة السعودية لرضوخ القيادة لمطالب المتشددين! وهذه الدعوى يحتفي بها التيار العلماني السعودي.
– الجزيرة في برنامجها الأخير تهدف لطعن السعودية بأنها استعانت بكفار فرنسيين لتحرير الحرم. وهي كذبة لا حقيقة لها، وفي الصور الملحقة بيان الحقيقة.
حيث شارك ٣ فرنسيين كخبراء وأقاموا في الطائف!
وساهمت قوات الصاعقة الأردنية في التحرير بقيادة اللواء أحمد علاء الدين.
(نبه البعض أن القوات الأردنية كانت قد تجهزت للمشاركة في ذلك لكن لم تغادر الأردن، وذلك بحسب تصريحات لرئيس الديوان الملكي السابق عدنان أبو عودة).
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)