يبشر شهر رمضان الحالي بانتهاء أعمال بناء جامع ومركز ليوبليانا الثقافي الإسلامي، الأول من نوعه في العاصمة السلوفينية، حيث من المقرر أن يفتتح في رمضان المقبل، بعد 5 أعوام من العمل.
فقد وضع حجر الأساس لـ “جامع ليوبليانا” الذي ألحقت به أول منارة ترتفع في سماء ليوبليانا عام 2013، وصمم وفقاً للطراز المعماري الحديث.
وقال مفتي ليوبليانا نجاد غرابوس، إن إنشاء الجامع والمركز الإسلامي واجهته عوائق كثيرة، منذ وضع حجر الأساس وحتى عام 2015، خصوصاً من ناحية التمويل واعتراضات سلوفينيين متطرفين، إلا أن أعمال البناء أحرزت تقدما كبيراً في 2016.
ولفت إلى أن رجال أعمال سلوفينيين مسلمين مدوا يد العون للتغلب على مشكلة التمويل، فضلاً عن تبرع شعب البوسنة والهرسك بمبلغ 5 ملايين يورو، عدا عن 15 مليوناً من دولة قطر.
وأوضح المفتي أن دول المنطقة لم يسبق أن شهدت تبرعا شعبيا بهذا الحجم لمشروع ما.
وأشار إلى أن المركز الثقافي الملحق بالجامع سيضم مساحات للتعليم والرياضة، وسيدار من قبل مشيخة المسلمين في سلوفينيا، التي تتبع المشيخة الإسلامية في العاصمة البوسنية سراييفو.
ونوه غرابوس بأهمية افتتاح جامع ومركز ثقافي إسلامي في ليوبليانا، مشيراً إلى وجود جهات (لم يحددها) حاولت جاهدة طرح بناء المسجد والمركز الثقافي على استفتاء شعبي في البلاد، لكن بنود الدستور حالت دون ذلك.
وتوجد في ليوبليانا عدد من المصليات والمراكز الإسلامية، إلا أنها ليست بحجم ومركزية جامع ليوبليانا، كما أن الأخير هو الأول الذي تلحق به منارة.
ويشكل المسلمون في سلوفينيا قرابة 2.4 % من مجموع السكان، البالغ مليوني نسمة، جلهم من أصول بوسنية.
(المصدر: وكالة الأناضول / البيان)