اعتقال طالب دكتوراه أويغوري من قبل السلطات في الجامعة الصينية
قال مصدر مطلع على الوضع ومسؤولون بالمدرسة لإذاعة آسيا الحرة، أنه قد تم إعتقال طالب الدكتوراه الأويغوري من قبل السلطات في أبريل أثناء التحاقه بالجامعة في قوانغتشو، والجدير بالذكر أن الطالب قد تم الإشادة به في وسائل الإعلام الصينية ومعروف في تركستان الشرقية بإنجازاته الأكاديمية.
وقد فاز عبد القادر جان روزي، البالغ من العمر 35 عاماً، وهو طالب دراسات عليا في جامعة صن يات صن، بمسابقة اللغة الإنجليزية لطلاب الكلية الوطنية لعام 2015 في الصين، كما تم اختياره كأفضل طالب جامعي في العام و”الشخص النموذجي للجيل القوي الجديد” في عام 2018.
وهو حاصل على شهادة متقدمة في اللغة الإنجليزية من كامبريدج الدولية للأعمال التجارية الإنجليزية وقد عمل قاضياً في قسم شينجيانغ في مسابقة “كأس كوكا كولا للقرن الحادي والعشرين” السنوية للناطقين باللغة الإنجليزية.
وقد زار المسؤولون الجامعيون عائلة عبد القادر جان في كاشغر في يناير 2019 لشكرهم على تربية مثل هذا الفرد الموهوب، وفقاً لتقرير على موقع الأخبار الصيني سوهو.
وعلى الرغم من التكريم، اختفى عبد القادر جان من مواقع التواصل الاجتماعي في أبريل، وفقاً لمصدرعلى علم بالقضية.
وقد أجرى المصدر على حد قوله تحقيقا وعلم أن الشرطة احتجزت عبد القادر جان في جامعة صن يات صن وأعادته إلى أورومتشي، عاصمة تركستان الشرقية.
قال: تلقيت نبأ إعتقاله في أواخر أبريل. لقد استفسرت عن حالته فيما بعد من أشخاص آخرين وحصلت على آخر الأخبار بأنه قد تم إعتقاله في أبريل من قبل الأمن القومي من أورومتشي.
عندما اتصلت إذاعة آسيا الحرة بهيئة إدارة الجامعة في وزارة التعليم في مقاطعة غوانغدونغ، قالت إحدى المسؤولين أنها ليست لديها معلومات عن الحادث.
وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الصينية، وصفت إحدى الشهادات الممنوحة للباحث صفاته المهنية والشخصية بأنها “مثال للأخلاق والكفاءة، فضلاً عن الثقة بالنفس والمثالية.
كما أشادت الشهادات بمثله السياسية بإعتبارها تساهم في تنمية وإستقرار تركستان الشرقية وأثنت عليه بوصفه جسراً للوحدة الوطنية.
ومن غير المعروف لماذا وأين تم إعتقال عبد القادر.
قامت إذاعة آسيا الحرة بالإتصال بمسؤول جامعي وأكد أن عبد القادر جان معتقل.
قال: “نعم، ما سمعته صحيح”، لكنه أضاف أنه ليس لديه تفاصيل حول إعتقاله.
قال المسؤول إنه علم بإعتقال الباحث في إجتماع رسمي بالمدرسة عندما أخبره أحد الموظفين أن عبد القادر لن يحضر إلى الجامعة بعد الآن
قال: سمعت عن ذلك الأمر في إجتماع المدرسة. وقد قيل لنا ألا نسأل عن سبب إعتقاله.
وقد استهدفت السلطات الصينية واعتقلت العديد من المثقفين الأويغور ورجال الأعمال والشخصيات الثقافية والدينية في تركستان الشرقية لسنوات كجزء من حملة لرصد ومراقبة واستيعاب المسلمين بحجة منع التطرف الديني والأنشطة الإرهابية.
ويُعتقد أن العديد منهم من بين 1.8 مليون من الأويغور وأقليات تركية أخرى، أنهم محتجزون في شبكة من معسكرات الإعتقال في تركستان الشرقية منذ عام 2017. ونفت بكين إن المعسكرات المنتشرة والموثقة بأنها أساءت معاملة المسلمون الذين يعيشون في تركستان الشرقية وأن المراكز للتدريب المهني.
وقد أدرجت منظمة هيلب أويغور الحقوقية ومقرها النرويج، عبد القادر جان في قاعدة بيانات تضم مئات المثقفين الأويغور المعتقلين منذ إختفائه في أبريل.
ولم يتم إبلاغ أساتذة عبد القادر جان بإعتقاله حتى بداية الفصل الدراسي في سبتمبر، وفقاً للمجموعات الحقوقية.
وقد ذكرت وسائل إعلام إخبارية صينية أن عبد القادر جان كتب ورقة علمية حول مساهمة السياحة في التنمية الإقتصادية في تركستان الشرقية، والتي أشادت بها السلطات. لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت المقالة تتناول العلاقات العرقية، وهو موضوع حساس كان من شأنه أن يضعه موضع شبهة بالنسبة للسلطات.
وقد أبلغت إذاعة آسيا الحرة عن العديد من الحالات التي فاز فيها علماء وكتاب ورجال أعمال ناجحون من الأويغور بمديح وسائل الإعلام العامة والدولة لإنجازاتهم، ليتم إعتقالهم لاحقاً ووصفهم أنهم من الأويغور “ذوي الوجهين”، بتهمة التشدق بحكم الحزب الشيوعي، بينما يصرخون من قمع 12 مليون فرداً من الأويغور.
المصدر: تركستان تايمز