اعتداء مسلح على رئيس أحد أكبر الأحزاب المسلمة في الهند قبيل انتخابات محلية بأكثر الولايات سكانا
طالب رئيس حركة الجبهة الشعبية في الهند أنيس أحمد حكومة ولاية أوتار براديش الهندية بالتحقيق وملاحقة المتورطين في الاعتداء المسلح على البرلماني ورئيس حزب مجلس اتحاد المسلمين في عموم الهند أسد الدين أويسي.
وكان أويسي تعرض مساء أمس الخميس لاعتداء مسلح، وهو في الطريق السريع عائدا من المشاركة في حملة انتخابية في ولاية أوتار براديش (جنوب شرق نيودلهي العاصمة)، حيث أطلق عليه مسلحان بضع رصاصات أصابت سيارته.
وأثارت الحادثة اهتماما واسعا في الإعلام الهندي منذ ليلة أمس، وتفاعلا في وسائل التواصل الاجتماعي.
وطالب أسد الدين أويسي -وهو من عائلة سياسية معروفة في مدينة حيدر آباد- مفوضية الانتخابات الهندية بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الحادثة، محمّلا حكومة الولاية وكذلك حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مسؤولية الكشف عن ملابسات الحادثة.
وقد وعدت الشرطة الهندية بمتابعة التحقيق حتى يأخذ القضاء مسؤوليته في القضية، وذلك بعد إلقاء القبض على أحد المهاجمين، والعثور على مسدس في مكان الحادثة، في حين لاذ الآخر بالفرار.
وتعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تستهدف شخصية سياسية مسلمة في الهند، ولحزبه حضور برلماني وشعبي بارز، في خضم تحريض سياسي وشعبي ضد المسلمين في الهند من قبل تيارات هندوسية.
وتأتي هذه الحادثة مع ترشح أسد الدين أويسي، ومشاركة حزبه (مجلس اتحاد المسلمين) في انتخابات ولاية أوتار براديش الأكثر عددا بين ولايات الهند، ويقدر عدد سكانها بـ200 مليون نسمة، وتقع جنوب شرق نيودلهي (شمالي الهند).
ويشارك حزبه -الذي أُسّس قبل 95 عاما- في 100 دائرة انتخابية من مجموع 402 في الولاية، في منافسة على مجلسها المحلي وبالتحالف مع أحزاب أخرى.
وتجرى الانتخابات على 7 مراحل بين العاشر من فبراير/شباط الجاري، والسابع من مارس/آذار المقبل.