اعتداء على مقدسات المسلمين في إيطاليا يثير مخاوف من تصاعد الإسلاموفوبيا
أعلنت جمعية دار السلام الثقافية الإسلامية في بلدة مونفالكوني، الواقعة في شمال شرق إيطاليا، أنها تلقت مؤخرًا مظروفًا مجهول المصدر يحتوي على صفحات من المصحف الشريف تم إحراقها، مما تسبب في استنكارها لهذا العمل الذي وصفته بأنه اعتداء على مقدسات المسلمين.
أثارت هذه الحادثة مخاوف من تصاعد موجة الإسلاموفوبيا في المنطقة، خاصة وأنها تضم مجتمعًا كبيرًا من البنغاليين، حيث يبلغ عددهم حوالي 6,600 نسمة، وهو ما يمثل نسبة تقدر بنحو 22% من إجمالي سكان البلدة.
وتأتي هذه الواقعة بعد فترة وجيزة من حظر عمدة المدينة، آنا ماريا سيسينت، التي تتبنى التوجه اليميني المتطرف، لأداء الصلاة في المبنى الخاص بالجمعية الإسلامية.
من جهته، عبّر رئيس الجمعية بو كوناتي عن استيائه من هذا الحادث الذي وصفه بأنه “إهانة خطيرة” وأكد أنهم لم يكونوا يتوقعون مثل هذا التصعيد، مشيرًا إلى أن هذا العمل يأتي في سياق حملة كراهية ضد المسلمين.
ويعتبرت سيسينت منتقدة للإسلام وتتبنى مواقف معادية له منذ فوزها بمنصب العمدة في عام 2016، مما أثار احتجاجات واسعة في البلدة ضدها في ديسمبر 2023.
وتم إعادة انتخاب سيسينت لولاية ثانية في عام 2022، بدعم من حزب “إخوان إيطاليا” الذي يقوده رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، والذي يتبنى سياسة مناهضة للهجرة.
وفي العام الماضي، أثارت سيسينت الجدل بقرارها بمنع المسلمات من ارتداء البوركيني على الشواطئ.
وفي نوفمبر الماضي، فرضت عمدة البلدة حظرًا على الصلاة في مبنى جمعية دار السلام الثقافية الإسلامية والمركز الثقافي الإسلامي، مدعية أن المسلمين انتهكوا قواعد التخطيط الحضري.
المصدر: وكالات