اضطهاد الأمراء للعلماء
بقلم د. نجوغو أمباكي صمب
العلماء والمفكرون والمصلحون المخلصون أسلحة الدول في حروبها الفكرية وصراعاتها الإيدوولوجية، ولذلك تهتم الدول العظمى بعلمائها ومفكريها الكبار، ويسخرون لهم كل الوسائل والأسباب المادية والمعنوية ، ويمنحونهم قدرا من الحرية والاستقلالية ولو فيما يظهر للناس ، ليقوموا بواجبهم في التبشير لعقائدها و فلسفتها والتبرير لتوجهاتها الفكرية والأخلاقية.
وفي كثير من بلاد الإسلام اليوم يضطهد العلماء والمفكرون ويضيق عليهم الخناق، ويتهمون في إخلاصهم لأوطانهم ويتهمون في مساعيهم الإصلاحية!
إن من يفعل هذا بالعلماء والمفكرين والمصلحين ثم يدخل في حوارات أو ندوات حضارية دولية يجند لها الحكومات الغربية عباقرتها ودهاقنتها ، فهو في الحقيقة كساع إلى الهيجاء بدون سلاح!
ذلك لأن جهاد البيان الكبير في الإسلام هو وظيفة العلماء والمفكرين والمصلحين يقومون بها تعبدا لله تعالى ونصرة لدينه.
واذا لم يقم العلماء والمفكرون والمصلحون المخلصون بهذا الجهاد فسيقوم مقامهم جهلاء او مفسدون ، لا يقدرون على عرض محاسن الدين الإسلامي ولا يستطيعون الرد على الشبهات التي تثار حول شرائع الإسلام وشعائره ، فيظهر الإسلام في صورة الضعيف أمام أعداء أقوياء وفي مقام الجاهل البليد بين جمهرة المفكرين والعباقرة ، والأكبر من ذلك أن يخرج المتحدثون باسم الأمة من تلك المعاركة بانتصارات وهمية وغنائم مسمومة.
قد آن الأوان أن يتعاون أولو الأمر (الأمراء والعلماء) على البر والتقوى، والدعوة والجهاد، وإقامة الدين وسياسة الدنيا ، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)