انطلقت مساء الجمعة، فعاليات الاحتفاء بالشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مدينة اسطنبول التركية، والتي تستمر حتى اليوم السبت.
وشارك بالفعالية، التي نظمها مركز الحضارة للبحوث والدراسات (غير حكومي)، تحت عنوان “يوسف القرضاوي إمام الوسطية والتجديد”، مئات من أبناء الجالية العربية المقيمين في تركيا، فضلا عن مئات من المواطنين الأتراك.
ويهدف الحفل، إلى التعريف بالسيرة الذاتية للشيخ القرضاوي ونشاطه الدعوي، وقراءة في فكره السياسي والاقتصادي، إضافة إلى عرض اجتهاداته في القضايا الفقهية المعاصرة.
وخلال حفل اليوم، تم عرض فيلم يحمل اسم بعنوان الحفل، لمدة 20 دقيقة، يروي حياة المحتفى به، ومقتطفات من خطبه، أهمها تلك المتعلقة بثورات الربيع العربي (التي بدأت عام 2011).
وفي كلمة له، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي قرة داغي، إن “القرضاوي ظلّ وفياً لدينه وأمته وجهاده، وقائدٌ ثائر في الجهاد ضد المحتلين والطغاة ومقاومة فكر الغلاة، وهو الذي عاش لأمته من أقصاها إلى أدناها”.
وتابع “القرضاوي عاش للقضية الفلسطينية، ووقف مع ثورات الربيع العربي، ولو قرأنا كافة كتب وبحوث الشيخ لوجدناها تبحث عن النهوض بالأمة الإسلامية، وتحصين الأمة من الغزو الفكري والثقافي”.
وأضاف قرة داغي، في كلمة له باسم الاتحاد، أنه “في هذه المناسبة لا يمكننا أن ننسى البيئة الحاضنة التي وفرت للشيخ القرضاوي كافة أسباب التميّز، وهي دولة قطر شعباً وقيادة”.
وقدّم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في نهاية كلمته، مجموعة من الرسائل المستوحاة من كتب الشيخ المحتفى به.
وأوضح “الأولى هي للأمة الإسلامية بأن تراجع أحوالها ومشاكلها، كما أنها مطالبة بمراجعة تاريخها المشرف، والثانية هي لجمع الكلمة القائمة على العدل والإنصاف، فأمة التوحيد اليوم أمة ممزقة ومفرقة، والثالثة هي وجوب العمل وضرورة الكفاح ضد الظلم والطغيان والجهل والفساد”.
أما الرابعة، إلى العلماء بضرورة الاجتهاد والتجديد، والخامسة للشباب بأن تتجه الطاقات نحو البناء وليس الهدم والفناء، والأخيرة هي رسائل البشائر، فالشيخ القرضاوي مؤمن حق الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى سينصر الأمة الإسلامية، بحسب قرة داغي.
ويعدُّ الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي، أحد أبرز علماء السنة في العصر الحديث، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر عام 1926، وله المئات من الأبحاث والكتب المتعلقة بالفقه الإسلامي.
المصدر: وكالة الأناضول.