اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات الندوة العالمية حول فكر سيد قطب، المفكر الإسلامي الراحل، بمركز “علي أميري” الثقافي، وسط مدينة إسطنبول.
وشارك في الندوة التي استمرت ليومي السبت والأحد “بمناسبة مرور 50 عاماً على استشهاد سيد قطب”، شخصيات رسمية من الحكومة التركية، وأعضاء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بجانب عشرات الصحفيين والأكاديميين بالجامعات العربية والتركية، فضلا عن عشرات الطلبة الأتراك.
وقال ياسين أقطاي المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وأحد نواب رئيسه إن” الإسلام هو الذي يكرِّم الإنسان، ولعل سيد قطب أراد أن ينقل للناس ما عاشه في حياته، واليوم البعض يقول أنه ينبغي أن أخفي نيتي لكي أصل إلى الهدف، وهذا ما قام به فتح الله جولن زعيم تنظيم الكيان الموازي الإرهابي، ومن الكذب أن نقارن بين قطب وجولن”.
وأضاف أقطاي في جلسة حوارية في اليوم الأخير من الندوة ، حملت عنوان “مناقشات حول فكر سيد قطب”، أن “قطب دعا إلى تأسيس الجيل القرآني الرائد، وله ثواب في اجتهاداته التي أصاب بها أو أخطأ، ولا يمكن بالطبع تقديس سيد قطب ولا كتبه، لكن من الممكن أن النظر إلى خواطره على أنها إلهامات من الله سبحانه وتعالى”.
من جهته، أشار عبد الخالق الشريف، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، إلى أن “فكر سيد قطب، ينبغي أن يؤخذ ممن عاشوا معه وحوله، ويجب أن لا تقرأ كتبه إلا بعد قراءة مقدماتها وضوابطها”.
وقال الشريف في الجلسة ذاتها إن “مفهوم الأمة عند سيد قطب هو حب التوحيد، ونحن في حاجة حقيقة إلى الشعور بمعنى الأمة الحقيقي في ظل التمزق الذي نعيشه، بل حتى أعداؤنا أصبحوا يرون أن هذه الأجزاء الصغيرة الممزقة أصبحت كبيرة، ويريدون تقسيمها، كما الحال الآن في العراق واليمن والعديد من بلدان المسلمين”.
وشهدت الندوة على مدى يومين تعريفا بالمنهج الفكري لسيد قطب، ومناقشات حول فكره، وتاريخ حياته، وسرد بعض الوقائع والقصص التي حدثت معه، قبل وبعد سجنه.
المصدر: صحيفة المصريون.