استشهاد عالم آخر في سجون الصين بتركستان الشرقية
الشيخ عبد الحكيم محمد قربان هو نجل الشيخ محمد قربان داموللام، أحد العلماء المصلحين في مدينة خوتن، من مواليد 1970م . والده الشيخ محمد قربان داموللام كان عالما مشهورا، قد قضى في سجون الصين مدة خمس سنوات. و فور خروجه من السجن بدأ عمله في خدمة الإسلام والمسلمين، كالدعوة إلى الله ونشر التعليم الديني وساهم في بناء مسجد النور الشهير في خوتن وتبرع جزءا من فناء داره لتوسعة المسجد وعمل في نفس المسجد إماما وخطيبا وكان له الفضل في تفسير القرآن الكريم كاملا للمصلين، واستمر في الدروس للطلاب طوال حياته.
والشيخ عبد الحكيم داموللام كان قد تتلمذ على يدي والده وأصبح عالما وتعين إماما وخطيبا في مسجد النور بعد وفاة أبيه، وبقي على رأس عمله مدة عام، أثناء تلك المدة كثر عدد المصلين في مسجده بشكل ملحوظ.
(هدم الاحتلال الصيني مسجد النور أواخر 2019م ضمن حملة هدم المساجد) وعندها بدأت السلطات التنبه لخطبه، وفي 15نوفمبر1999م اعتقل الشيخ وعمر ه 29عاما بسبب خطبه وحكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة ونقل إلى أورمتشي في السجن الرابع وقضى 15 عاما من فترة شبابه وراء القضبان. بتاريخ15نوفمبر2014م عاد إلى أهله بعد قضاء مدة سجنه كاملا ولكنه لم يهنأ بالحرية وظل تحت المراقبة كبقية أفراد الشعب التركستان وبقي في بيته تحت الإقامة الجبرية وأجبر على العيش معزولا عن الشعب حتى عام 2017م.
وفي يوليو من عام 2017 عندما أرسل الملايين من الشعب التركستاني في معسكرات الإبادة الجماعية وكان الشيخ من بينهم، ولكنه أخذ إلى السجن وحكم عليه بالسجن ل 10 سنوات أخرى.
وفي أواخر شهر رمضان من هذا العام انتشر خبر استشهاده ولكنه لم يتم تأكيده من عائلته ولا من مصادر موثوقة. وفي 28 يونيو 2019 تأكد خبر استشهاده في عمر 49 سنة عن طريق ابنه المقيم في تركيا وبعض أقربائه.
الشيخ عبد الحكيم محمد قربان داموللام يعتبر عالما مجاهدا قدم حياته فداءا للدعوة الى الله.
نسأل الله العلي القدير أن يبلغ الفقيد منازل الشهداء، و يتغمده برحمته ويتجاوز عن سيئاته وأسكنه الفردوس الأعلى في جناته.
إنا لله وإنا إليه راجعون..
(المصدر: تركستان تايمز)