استشهاد المسن سليمان الهذالين أيقونة المقاومة الشعبية الفلسطينية متأثرا بإصابته
استشهد المسن سليمان الهذالين (70 عاما)، الذي يعد أيقونة المقاومة الشعبية الفلسطينية، جنوبي الضفة الغربية اليوم الاثنين، متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أُصيب بها في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري، جراء دهسه من قبل مركبة إسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- إن المواطن المُسن سليمان الهذالين استشهد متأثرًا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها عند مدخل قرية أم الخير، بمنطقة مَسافر يطّا (جنوب الخليل)، بعد دهسه من قبل شاحنة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأوضح البيان أن المسن الهذالين أُصيب في الرأس والصدر والبطن والحوض، وأُدخل مستشفى الميزان بالخليل لتلقي العلاج إلى حين استشهاده صباح اليوم.
وفي الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري تعرض الهذالين لإصابات بالغة في أنحاء جسده، بعد أن دهسته شاحنة تابعة للشرطة الإسرائيلية داخل قريته أم الخير (جنوبي الخليل)، خلال حملة لجمع سيارات يعدها الاحتلال غير قانونية، أي أنها غير مسجلة لدى السلطة الفلسطينية أو سلطات الاحتلال.
وبالنسبة للسكان، فلم تكن قضية ملاحقة السيارات سوى ذريعة لاقتحام القرية وترويع سكانها، واستهداف رمزها الشيخ سليمان الهذالين (70 عاما).
#شاهد.. قوات الاحتلال تدهس المسن الفلسطيني سليمان الهذالين بشكل متعمد على مدخل تجمع أم الخير في مسافر يطا. pic.twitter.com/sEmoFdurkn
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 5, 2022
ويُعرف عن الهذالين مشاركته الواسعة في فعاليات المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، واعتراضه الآليات العسكرية الإسرائيلية في كل عملية مداهمة للتجمعات الفلسطينية شرق بلدة يطّا.
ويسجل للشيخ سليمان حضوره الدائم في الفعاليات الشعبية مرتديا حطَّة بيضاء (غطاء الرأس) مُسدلة على كتفيه، تخفي وراءها شعرا غزاه الشيب بعد عقود من مقارعة الاحتلال، وبيده عصاه يتوكأ عليها ويلوّح بها في المظاهرات والفعاليات الشعبية إلى جانب علم فلسطين.
أينما حل الرجل تحل اللهجة البدوية، ويحتاج السامع غير البدوي إلى التكرار حتى يفهمها، لكنه مع ذلك يحتفظ ببصمة هتاف خاصة يرددها حيث كان: “اللهم حرر الأسرى والمسرى (الأقصى)”.
وفي كل فعالية أو تظاهرة يشارك فيها الهذالين يجده الصحفيون في الصدارة يتصدى للجنود وآلياتهم العسكرية، ومن أكثر القضايا التي كان يتفاعل معها الهذالين قضيتا الأسرى والاستيطان.
ومنذ الإعلان عن خبر دهسه تحوّل الشيخ سليمان إلى أيقونة، وانتشر الخبر بكثرة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، مع طلب التوجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يمنّ عليه بالشفاء.