ازدواج معايير.. فرنسا تحظر النقاب وتسمح لمطربة أمريكية بتغطية وجهها
“ملابس كاردي بي في أسبوع الموضة تفضح المعايير المزدوجة في فرنسا”.. هكذا عنون موقع هافينجتون بوست الأمريكي تقريرا حول ارتداء المطربة الأمريكية ملابس تغطي كافة جسدها ووجهها أثناء مشاركتها مؤخرا في فعاليات أسبوع الموضة بباريس رغم أن الدولة الأوروبية تحظر على المسلمات ارتداء النقاب.
وأضافت: “ظهرت كاردي بي في عرض أقيم أمام برج إيفل في إطار أسبوع الموضة بباريس لكن ذلك انتهى بفضح ازدواج معايير بالنسبة لأزياء النساء في فرنسا.
وارتدت نجمة “ذا هاستلرز” زيا يغطيها من أعلى رأسها إلى أخمص قدمها من إعداد المصمم ريتشارد كوين.
وتضمن الزي المذكور ارتداء قناع وجه وحجاب شعر ومعطف وتنورة طويلة ورداء قدمين مشدود وحذاء جميعها بألوان الأزرق والأخضر والأرجواني.
وعبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، قالت كاردي بي لمتابعيها إنها كانت في باريس للمشاركة في عرض الأزياء وشاركت معهم بعض الصور.
واستطرد التقرير: “رغم أن مظهر كاردي بي احتل بالتأكيد مانشيتات الأخبار، لكنه فضح كذلك سياسة الكيل بمكيالين في فرنسا”.
ففي عام 2011، حظرت فرنسا ارتداء ملابس تغطي الوجه وهو القرار الذي استهدف بشكل رئيسي المسلمات اللاتي يرتدين النقاب.
وفي عام 2018، قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن “القانون الفرنسي يضر بشكل غير ملائم حق التعبير عن المعتقدات الدينية”.
وتابع المجلس: “بدلا من أن تقوم فرنسا بحماية المنتقبات، يحدث هذا القانون تأثيرا عكسيا من خلال إجبارهن على المكوث في منازلهن وتقويض حصولهن على الخدمات العامة وتهميشهن”.
من جانبها، انتقدت ناتالي إيمانويل، بطلة “جيم أوف ثرونز” ازواج المعايير في فرنسا.
وغردت إيمانويل عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة تويتر: “آمل أن يذكرنا هذا الزي بالنقاب المحظور في الأماكن العامة في فرنسا والذي يتم تغريم من ترتديه حوالي 150 يورو”.
وكتب مستخدم تويتر آخر: “عندما ترتدي النساء المسلمات النقاب في فرنسا يكون أمرا غير قانوني لكنهم يسمحون لكاردي بارتداء زي يغطيها من قمة الرأس إلى أخمص القدم”.
وتساءل ثالث: “هل سيثير أي شخص مخاوف أمنية بشأن تغطية كاردي بي جسدها كاملا؟ أم أن ذلك ينطبق على المسلمات المنتقبات فحسب؟” بحسب مصر العربية.
(المصدر: مجلة المجتمع)