اختتام مجلس “صحيح البخاري” في إسطنبول
في أجواء مفعمة بالروحانية وبحضور نخبة من كبار العلماء والمُسندين من العالم الإسلامي، اختتمت في ولاية إسطنبول التركية، الإثنين، الدورة العلمية الخاصة بقراءة وسماع صحيح البخاري كاملًا.
مئات الشباب من طلاب العلم تسابقوا إلى رحاب مسجد “كوجا تبيه” في إسطنبول، الذي احتضن هذه الفعالية المباركة على مدى 10 أيام، مستغلين وجود كوكبة من المشايخ والعلماء، لينهلوا العلم من منبعه الأصلي.
اُستهلت الأمسية الدينية بتلاوة جماعية لكتاب صحيح البخاري في فصوله الأخيرة، لتهب نفحات روحية في أجواء تعبدية واستثنائية مميزة، منح خلالها كبار العلماء الإجازة لطلابهم الذين حضروا قراءة وسماع صحيح البخاري على مدى الأيام العشر.
وتأتي أهمية ختم صحيح البخاري كونه حدث مهم على مستوى تركيا والعالم الإسلامي، وهو حدث تاريخي مستمر منذ القدم، خاصة وأن هذا الكتاب من أهم الكتب بعد القرآن الكريم، وهو ما أجمع عليه عدد كبير من العلماء، وفق ما تحدث الشيخ خليل علي وهو إمام وخطيب جاء من العراق لحضور مجلس صحيح البخاري في إسطنبول.
وآثر القائمون على تنظيم مجلس قراءة وسماع صحيح البخاري، أن يأتي تكريمًا لروح الشيخ الشهيد وليد بن محمد العلي، وهو الداعية الإسلامي الكويتي الذي طالته يد الغدر في هجوم إرهابي مسلح قبل سنتين في أفريقيا مع مجموعة من رفاقه، وفق ما تحدث عدد من العلماء الذين شاركوا في المجلس.
ويعتبر الإمام البخاري أحد كبار الحفّاظ وواحد من أهم علماء الحديث عند أهل السّنة والجماعة، له مؤلفات كثيرة من أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري.
يذكر أن المجلس تم تنظيمه من قبل رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق بالتعاون مع دار الحديث في وقف سنان باشا في إسطنبول، برعاية من وقف العلم والثقافة والتنمية ووقف غازي في ولاية إسطنبول.
وكان المجلس قد انطلق في 17 آب/أغسطس الجاري، بحضور ما يقرب من 500 عالم وطالب علم من 43 دولة، وبحضور أكثر من 75 طالبة من طالبات العلم.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)