اختتمت فعاليات أعمال “المؤتمر الدولي الأول حول ترجمات معاني القرآن” بطرابلس, برعاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار.
وانطلق المؤتمر يوم الثلاثاء الموافق 18 ربيع الأول 1437هـ بدعوة من دار الفتوى في طرابلس والشمال, ومعهد بوليغلوت في عمان, واتحاد المترجمين العرب, وجامعة الجنان, وقد أقيم على مدى يومين, في فندق كواليتي- ان بطرابلس, وشارك فيه باحثون من عشرين جامعة عالمية ويحاضر فيه العلاّمة الدكتور زغلول النجار.
وقد تنوعت محاور المؤتمر وتوزعت على مدى يومين, وترأس عميد كلية الآداب في جامعة الجنان الدكتور هاشم الأيوبي الجلسة الختامية بعنوان: «أثر الترجمة في التعريف بالقيم الحضارية والعلمية للقرآن الكريم»، وتحدث فيها الدكتور زغلول النجار الأستاذ الزائر بجامعة العلوم الإسلامية العالمية في العاصمة الأردنية عن ضرورة توظيف كل الدلالات اللغوية والعلمية المحددة للكلمة في القرآن الكريم قبل نقل معناها إلى لغة أخرى، فتوقف عند ترجمة معاني القرآن إلى لغات العالم التي اصبحت أمرا لازما، وأن الترجمة الحرفية لنص القرآن الكريم أمر مستحيل لاتصاف هذا الكتاب العزيز بأعلى درجات الشمول والكمال وأعلى صور البلاغة وحسن البيان، ورأى ان الكلمة العربية قد تحمل عددا من المعاني ولكنها لا تستخدم في موضع من كتاب الله إلا وأن يكون المقصود منها هو معنى واحدا موحدا.
وقد تلا الأمين العام لاتحاد المترجمين العرب الدكتور بسام بركة توصيات المؤتمر الذي استمر خلال يومين, فجاء نص التوصيات:
“1- التأكيد على تأسيس مرصد ترجمات معاني القرآن الكريم في لغات العالم، وتفعيل عمله ووضع الجهاز المطلوب من أجل تحقيق أعماله، وذلك عبر التعاون مع المؤسسات والمراكز والمنتديات التي تعنى بالموضوع نفسه.
2- الربط المتواصل بين مختلف المراكز والمراصد التي تعنى بترجمات القرآن الكريم، وعلى الأخص منتدى مترجمي النصوص الإسلامية في المملكة العربية السعودية، والمعهد العالي للترجمة في الجزائر.
3- رقمنة أعمال هذا المرصد ووضع كل ما يصدر عنه في مواقع إلكترونية مفتوحة.
4- إعداد معجم رقمي للمصطلحات القرآنية وللمصطلحات الإسلامية، ويكون هذا المعجم متعدد اللغات، مواصلة عقد المؤتمرات والندوات حول موضوع هذا المؤتمر.
مع التمنيات: أن يكون المؤتمر الثاني حول ترجمات معاني القرآن الكريم في مسقط بعمان، وأن يقوم منظمو هذا المؤتمر بعقد ندوات حول ترجمات معاني القرآن الكريم تخص كل ندوة منها الترجمة إلى لغة واحدة مثل التركية والفارسية والصينية والالمانية… على أن تعد هذه الندوات بمثابة استمرار ومواصلة لأعمال هذا المؤتمر.
المصدر: مركز تفسير للدراسات القرآنية.