مقالاتمقالات المنتدى

اتّق اللّه يا من تعادي المرابطين

(اتّق اللّه يا من تعادي المرابطين)!

أ.د. محمّد حافِظ الشّريدة (خاص بالمنتدى)

يقول مولانا أحكم الحاكمين: ﴿يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ ويقول نبيّنا الصّادق الأمين ﷺ: {المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنْه} ليكن من المعلوم لكم أيّها الأحبّة المباركون الطّيّبون أنّ غرباء الإسلام في هذه الأيّام هم من المرابطين الصّابرين المصابرين المحتسبين المنكوبين في فلسطين والحقّ يقال هم من خيرة عباد اللّه الصّالحين والمصلحين في جاهليّة القرن الحادي والعشرين وقد صدق من قال في مدح الواحد من هؤلاء الكماة الميامين غرباء هذا الدّين الحنيف العظيم: [يجود بالنّفس إن ضنّ البخيل بها : والجود بالنّفس أقصى غاية الجود!] ما أتعس واللّه من يعاديهم أو يشوّه صورتهم أو يقف حجر عثرة في وجوههم؟! إي واللّه! ما أعظم شقاء من حاربهم أو تخلّی عن نصرتهم؟! وما أتعس من رفع أو يرفع راية غير إسلاميّة سواء كانت علمانيّة أو ديمقراطيّة أو يمينيّة أو يساريّة؟! ونقول لكلّ المثبّطين والمتخاذلين والمنافقين بل والجاهلين: (أقلّوا عليهم لا أبا لأبيكم : من اللوم أو سدّوا المكان الذي سدّوا ! أولئك قوم إِن بنوا أحسنوا البنى : وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدّوا)! أليس من العار أيّها الإخوة الأحرار: أنّ كثيرا من الإعلاميّين ومن مدّعي الثّوريّة من الكبار الصّغار قد سلم من ألسنتهم الأشرار وكلّ رويبضة ختّار لكن لم يسلم منهم الأطهار الأخيار الذين يعملون ليل نهار للذّبّ عن دين اللّه الواحد القهّار ولمقاومة كلّ طاغية غدّار عاث فسادا في هذه الدّيار؟! [حسبنا اللّه ونعم الوكيل] علی كلّ دخيل مدّع للوطنيّة وغير أصيل؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى