اتهامات للصين باستعمال سلاح التجويع لقتل مسلمي الأيغور في شينجيانغ
اتهمت منظمات حقوقية وناشطون السلطات الصينية بقتل العديد من مسلمي الأيغور في الأيام القليلة الماضية، بعد أن أغلقت عليهم منازلهم دون أكل أو دواء بدعوى تدابير الحد من انتشار فيروس كورونا.
ووثق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفاة عدد من المسلمين الأيغور -عبر وسوم “#الصين_تبيد_مسلمي_الاويغور” و”#StarvationGenocide” و”#UyghurGenocide“- في المنازل والمستشفيات بسبب التجويع، وطالبوا بالتدخل الدولي العاجل.
وأظهر مقطع عرضه المهندس الأويغوري في وكالة ناسا للفضاء إركين صديق، عبر حسابه علي تويتر امرأة تعفّن جرح في قدمها بسبب قطع الدواء والأكل عنها.
وقال إركين صديق وهو رئيس مؤسسة مشاريع الإيغور، في مقطع فيديو مصور، إن الصين تفرض الحجر المنزلي في عدد من المدن بسبب انتشار كورونا، غير أنها تمنع الأكل والدواء عن الأيغور فيما تمنحه للصينيين.
وتحدث صديق عن نقل الصينيين إلى فنادق مخصصة للحجر الصحي في ظروف ملائمة، فيما يجري احتجاز 700 شخص من الإيغور في مكان “يشبه الحفرة”.
وعبّر رئيس المؤسسة عن قلقه من استخدام الأيغور الذين يجري احتجازهم كتجارب للأسلحة البيولوجية الطبية وتجارب التحكم في الدماغ.
ولفت إلى وجود عدد من التقارير حول الأمر من منشآت البحث الطبي العسكري في شرق تركستان ويتم استخدام الإيغور فيها، وأوضح أن الحكومة الصينية تعتبر الإيغور عبئًا عليها.
وتفرض السلطات الصينية الإقامة الجبرية على أقليات الإيغور وتعرضهم للتجويع منذ 40 يومًا بذريعة مكافحة كورونا فيما تمنع عنهم الوصول للخدمات الصحية، وفق تقارير حقوقية وناشطين.
أم أويغورية تستغيث بعد أن أغمي على أولادها من شدة الجوع بسبب الحجر الصحي الذي فرضته الصين على الاويغور منذ 40يوم في مدينة غولجا..
ترفض الصين خروج الاويغور للتزود بالطعام والشراب وترفض تزويدهم بالطعام..
الاويغور في المهجر يعتبرون ذلك مؤامرة صينية لتصفية الاويغور بحجة الحجر الصحي. pic.twitter.com/kE0WgG5Ovf— مرصد الأقليات المسلمة (@turkistantuzbah) September 10, 2022
"إركين صديق" مهندس أويغوري يشتغل لدى وكالة ناسا للفضاء : (هناك تجويع مقصود للأويغور وأخشى أن تكون الحكومة الصينية تجري تجارب طبية في المختبرات على الأويغور)#الصين_تبيد_مسلمي_الاويغور pic.twitter.com/yYQ5VRvZIH
— مرصد الأقليات المسلمة (@turkistantuzbah) September 12, 2022
ودشّن الناشطون، أمس الاثنين، وسمًا باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان “الصين تبيد مسلمي الإيغور”. ويستمر الوسم في حصد مزيد من التفاعل مع وضع الأقلية المسلمة التي تتعرض لمختلف أنواع التعذيب والتنكيل.
ورصدت مقاطع فيديو نشرتها منظمات حقوقية وحملات تعنى بقضية الإيغور، مشاهد لأشد أنواع التعذيب.
ونشرت رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه -مطلع سبتمبر/أيلول- تقريرًا عن الوضع في إقليم شينجيانغ الصيني يتحدث عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت ضد أقلية الإيغور المسلمة واتهامات بالتعذيب والعنف الجنسي.
وقال التقرير إن هناك أدلة جديرة بالثقة على ارتكاب أعمال تعذيب وعنف جنسي وجرائم محتملة ضد الإنسانية، ضد الإيغور، وهو ما أثار غضب بيجين ووصفته بأنه أكاذيب.
وكشف الدكتور عبد الوارث عبد الخالق مدير وكالة أنباء تركستان الشرقية للجزيرة مباشر أن تقرير الأمم المتحدة لخص الانتهاكات في 4 محاور فقط وهي: المعسكرات وادعاء محاربة الإرهاب والحرية الدينية وتشتيت العائلات، “في حين هناك محاور أخرى كثيرة لم تذكرها الأمم المتحدة”.
المصدر: وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي