اتحاد علماء المسلمين يندّد بـ”الجرائم والمؤامرات الدنيئة والفتنة التي تقوم بها الإمارات وغيرها ضد الشعب اليمني”
ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بما سماه “الجرائم والمؤامرات الدنيئة والفتنة الداخلية التي تقوم بها الإمارات وغيرها ضد الشعب اليمني الكريم.
وطالب الاتحاد “الدول الإسلامية والعالم أجمع بالوقوف مع الشعب اليمنى ودعمه ماديا ومعنويا في الحفاظ على وحدته وشرعيته، وإعادة الأمن والأمان إليهم”.
كما ناشد “اليمنيين بالوحدة والالتفاف حول مصالحهم دون الاستقواء بالغير”.
وجاء في بيان للاتحاد الذي عنونه ب(والفتنة أشد من القتل)، ووقعه كل من الرئيس د.أحمد الريسوني والأمين العام د.علي القره داغي:
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بألم بالغ، وقلق كبير وأسى عظيم ما حدث للشعب اليمنى العظيم من مآس ومصائب ومؤامرات تزول منها الجبال بدءاً بخطة تمكين الحوثيين، وانقلابهم، ثم القتال الدائم والتدمير الممنهج للبنية التحتية، وما وقع فيها من جرائم ضد الإنسانية وما استعمل فيها من أسلحة مدمرة وممنوعة دوليا، ونحو ذلك حيث راح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وتركت أيضا مثلها من الأيتام والأرامل، وأدت إلى أوضاع إنسانية مأساوية، بل وصفتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنها كارثية بكل ما تعنى هذه الكلمة، حيث الجوع -وليس الفقر وحده- يقتل الآلاف، وأن 9 ملايين مهددون بالمجاعة، وأن نسبة الفقر ارتفعت إلى 85% وأن 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي و20 مليون شخص محتاجون إلى المساعدات المالية، ومليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وأن الأمراض الفتاكة تقتل الأطفال والشيوخ، وظهرت أمراض انتهت في العالم مثل (الكوليرا) الذي أصاب الآلاف.
فقد تحولت العاصفة على الحوثيين إلى كارثة كبرى على اليمنيين، فلا هي حققت نصراً ولا استطاعت أن توفر الأمن الغذائي والسياسي والاجتماعي والصحي لهم، بل زادت قوة الانقلابيين حتى بدؤوا في موقف الهجوم على الدول المجاورة.
وزاد الطين بلة أن تضاف إلى مأساة شعب اليمن فتنة الاقتتال الداخلي التي أحدثتها دولة الإمارات ومن يعاونها ظلماً وعدواناً، فتوزعت جبهات قتالهم وانشغلوا بقتال احتلال، أو انقلاب آخر، وسقطت أرواحهم وسالت دماؤهم (وإنا لله وإنا إليه راجعون).
وأمام هذا الوضع المأساوي والكارثي والفتنة الداخلية يؤكد الاتحاد على ما يأتي:
1- يندد بهذه الجرائم الكبر التي ارتكبت بحق هذا الشعب العظيم، وبخاصة الفتنة الكبرى التي أحدثتها الإمارات وغيرها مما أدى إلى فتنة الحرب الأهلية الداخلية التي لا يعلم خطورتها وآثارها المدمرة إلا الله تعالى، وأنها بلا شك يتحمل وزرها من أثارها وشارك فيها.
فتلك فتنة منتنة كبرى وصفها الله تعالى بأنها (أشد من القتل) وتترتب عليها آثار خطيرة لا يعلم مداها إلا الله ويتحملها من أحياها ومن شارك فيها ولو بكلمة أو إشارة.
2- ذكر الاتحاد بقية “دول التحالف” بأن مهمتهم الأصلية في اليمن هي حفظ أمنه واستقراره ووحدته ودعم شرعية حكومته.
3- ويطالب الاتحاد العالم العربي والإسلامي، بل والعالم الحر والضمير الحي أجمع للوقوف مع الشعب اليمنى في محنته حتى يخرج منها بما يحفظ كرامته ووحدته وعزته ودعمهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإغاثيا وصحيا.
4- ويناشد الشعب اليمني الحر بالعودة إلى القيم الجامعة لهم، وبالاعتصام بحبل الله جميعا، والوحدة على أساس هويتهم ووحدة تأريخهم، والمصالح المشتركة، والحقوق المتساوية المتقابلة، وبنبذ الفرقة والاقتتال الداخلي الذي لا يستفيد منه سوى الأعداء.
5- ويذكر الاتحاد الظالمين الطغاة بقوله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) الفجر.اهـ.
(المصدر: هوية بريس)