مقالاتمقالات المنتدى

ابتهال مرابط بفلسطين في يوم عرفة

ابتهال مرابط بفلسطين في يوم عرفة

 

بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

إلهي وسيّدي وخالقي: لقد شهد فؤادي بتوحيدك، ونطق لساني بتمجيدك، ودلّني القرآن الكريم على فضلك وجودك، فكيف لا يتحقّق أملي بحسن موعودك؟! مولاي وربّي ورازقي: لو لم تهدني لدينك ما اهتديت، ولو لم توفّقني ما صمت ولا صلّيت، ولو لم تطلق لساني بذكرك ما ذكرت، ولو لم تربط علی قلبي لجزعت، ولو لم تشرح صدري بدعائك ما دعوت، ولو لم تبيّن لي أليم عقابك ما استجرت، ولو لم تعرّفني حلاوة نعمائك ما علمت، فلك النّعماء في كلّ حال، يا ذا الطّول والإكرام والجلال! اللّهمّ أذقني برد عفوك، وحلاوة مناجاتك، واسلك بي سبيل أهل رضوانك، وجنّبني كلّ ما يؤدّي لغضبك ودخول نيرانك! اللّهمّ ليس لي من الأمر إلّا ما قضيت، ‏ولا من الخير إلّا ما أعطيت، فاجعل لي في كلّ لحظة حظّاً من عبادتك، ونصيباً من شكرك! اللّهمّ إنّك ترى ما لا أرى، وتعلم ما لا اعلم، فاغفر لي وارحم، واعف وتكرّم، وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت اللّه الأعزّ الأكرم! اللّهمّ آنسني بالقرب منك، وقرّبني بالأنس إليك، وأنزل السّكينة علی قلبي يا ربّي، حتّی لا أحبّ تقديم ما أخّرت، ولا تأخير ما قدّمت! اللّهمّ احفظني بحفظك، واسترني بسترك، وأكرمني بذكرك، واجعل غناي في قلبي، ولا تنزع حبّك من قلبي يا ربّي! اللّهمّ إنّي قد تصدّقت بعرضي على عبادك، لوجهك الكريم، فاغفر لي ولمن أساء أو أحسن إليّ، ولمن أسأت أو أحسنت إليه! اللّهمّ ربّنا أبرم لهذه الأمّة أمراً رشيداً، تعزّ فيه وليّك، وتذلّ فيه عدوّك، ويعمل فيه بطاعتك، ويتناهى عن سخطك، وانقلنا من ذلّ المعصية إلی عزّ الطّاعة، وأعزّنا بالإسلام، وأعزّ الإسلام بنا، واجعل من جماجمنا لعزّ الإسلام سلّما! اللّهمّ ربّنا احفظ المسری والأسری، واكفنا شرور الغاصبين، وشرذمة العلمانيّين والسّيداويّين اليساريّين٬ ومن يتاجر بقضيّة فلسطين! اللّهمّ احفظني بالإسلام قاعداً وقائماً وراقداً، ولا تشمت بي عدوّاً ولا حاسداً، وأمتني مرابطاً ساجداً! يا من إذا وعد وفا، وإذا أوعد عفا: صلّ وسلّم علی نبيّك المصطفى ﷺ اللّهمّ كن في عون المرابطين في الثّغر بأرض المحشر والمنشر إنّك علی ما تشاء قدير وبالإجابة جدير!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى