مقالاتمقالات مختارة

إيران والوحدة الإسلاميّة المزعومة !

إيران والوحدة الإسلاميّة المزعومة !

بقلم د. خالد عبد القادر

ما أسطره إنما هو سرد وقائع،وعرض حقائق معاصرة،لا علاقة لها بتاريخهم معنا ألبته،تُثبت أنَّ إيران تسعى من وراء استخدامها لمصطلح:
” الوحدة الإسلامية”أن تجمع أهل السُّنّة تحت قيادتها،ثم تفرض التشيّع عليهم بعد سيطرتها،وإليكم هذه الحقائق،علّها تكون عامل تنبيه للمخدوعين بها، وباستغلالها لقضايانا:

  • صرّح الخُميني في كتابه ” الحكومة الإسلامية بقوله:
    ” حتى الآن فإنّ أهل السّنّة لم يفهموا القرآن.
  • لم تقف إيران مع أهل السّنّة في أفغانستان يوم أن غزاها الاتحاد السوفياتي الصليبي،بل كانت معاوناً للروس على مسلمي البلد.
  • حينما ثار أهلُ السُّنّة في الشيشان على الروس،عرض الخميني المساعدة عليهم بشرط، أن يكون التعليم الابتدائي بإشراف علماء من إيران..فرفض الشيشانيون..
    وقد حدّثني بهذا شيخ شيشاني جاء إلى دولة قطر لجمع التبرّعات..فكانوا أذكى،وأبعد نظراً من مشايخ العرب المخدوعين بإيران..
  • حينما اعتدى الصليبيون على مسلمي البوسنة والهرسك،كانت إيران تتفرّج عليهم،واسألوا الرئيس علي عزت بيجوفيتش.
    قلتُ: كنتُ معايشاً ومتابعاً لتلك الفترة،وسمعتُ بنفسي من مقاتلين عرب كانوا هناك..
  • لم تقدم إيران أي خدمة لمسلمي كشمير،ولا فطاني في تايلاند،ومندناو في الفلبين،وبورما.
  • توجّهت إيران إلى قضية فلسطين،باعتبارها القضية الأساسية والمركزية للعرب ومسلمي العالم،وأنشأت ” فيلق القدس ” لتخدع المسلمين به،بدليل أنه لم يُقدّم أي خدمة لفلسطين،ولم يقاتل جندي واحد من الفيلق في فلسطين،ولا في القدس،بل توجّه لقتال أهل السُّنّة في العراق وسورية واليمن،ولبنان..
  • أنشأوا حزباً لهم في لبنان،بحجة تحرير فلسطين كلها،ثم تراجعوا وزعموا أنهم يريدون تحرير القدس،ثم تراجعوا وزعموا أنهم يريدون تحرير جنوب لبنان،ثم تراجعوا وتوقفوا، رغم وجود جزء من لبنان تحت الاحتلال الصهيوني..
    وبهذا تمكّنوا من قلوب أهل السّنة البسطاء،الذين لا يعرفون أي شيءعن تاريخهم ومعتقداتهم.
  • تظاهروا بدعم “حماس” ذاك الدعم الذي لم يحقق أي تقدم،ولا أي منفعة للقضية الفلسطينية،بل تمكنت إيران من شراء تلك الحركة بمساعدات ليست بشيء يُذكر أمام مساعداتها لأحزابها في العراق وسورية ولبنان واليمن..
  • حينما حاصر الجيش السوري طرابلس،ومعه الأحزاب اليسارية كلها،ولم يستطع على اقتحام طرابلس،تدخّلت إيران لإنهاء الحصار،بتسليم سلاح أهل السُّنّة،والتعهد بعدم التعرّض لأحد من قادة وأبناء طرابلس..وقد تَمّ التسليم،ودخلت القوات السورية مدينة طرابلس، فاستباحتها بمجزرة لا ينساها أهل السنة في لبنان،بعد أن سحبوا السلاح من أيديهم،واغتالوا بعضاً من قادتهم، وهرب الباقون..بينما عملت إيران على أن تكون مقاومة الصهاينة في جنوب لبنان بيد حزبها الشيعي المُسلّح فيه حصراً..
  • طبعت إيران مليون نسخة من كتاب ألّفه رجل سُنيّ، باع دينه من أجل الدولارات،وأسماه :
    ” ثم اهتديت “.أي أنّ هذا السّني اهتدى بدخوله في التشيّع،بعد أن كان ضالاً..
    وهذا الشيخ القرضاوي،الذي أسس ” الاتحاد العالمي لعلماءالمسلمين”واتّخذ نائباً له من علماء الشيعة،قال بعد جلسات حوارية متعددة معهم:
    ” بعد هذا العمر الطويل لم أجد فائدة من التقريب بين السُّنّة والشيعة،سوى تضييع السُّنّة، وتكسيب الشيعة.
    وقال: “إنّ الإيرانيين يريدون أَكْل أهل السُّنة..”
    وقال: “الشيعة خدعوني،وحزب إيران في لبنان كذبة كبيرة.وأنّ مشايخ السعودية كانوا أنضج مني لأنهم عرفوا حقيقة إيران.”.
    قال رئيس إيران الأسبق: لولا إيران لضاعت أمريكا في العراق وأفغانستان.
    وهذا الحشد الشعبي الشيعي،وأحزاب إيران الشيعية في سورية والعراق واليمن باقية..
    ولو كانت هذه الأحزاب سُنيّة لما بقي منها أحد،والواقع خير شاهد..
    تبّاً لحكامنا الخونة،ولمشايخ السوء من المنتسبين لأهل السّنّة.
    ومن المؤكد أنّ مَنْ يقبض المال من إيران من مشايخ منتسبين لأهل السّنة،لن يعجبهم هذا العرض الموثق، لأنّ الدرهم أهم عندهم من الدين والمعتقد..
    هذه خلاصة أهداف ” الوحدة الإسلامية الكبرى” التي تدعو إليها إيران..

(المصدر: رسالة بوست)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى