انطلقت مساء أمس الأحد، فعاليات “المؤتمر العالمي لميثاق الأسرة”، في مدينة إسطنبول التركية، تحت رعاية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي.
ويشارك في المؤتمر العشرات من علماء الشريعة الإسلامية، وأعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، وبعض الممثلين عن الحكومة التركية، ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام.
وشدد الدكتور علي محي الدين القرة داغي، أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في كلمته الافتتاحية التي حملت عنوان “التوازن بديلا عادلا عن المساواة”، على أهمية الأسرة، بـ”اعتبارها في الإسلام، تشكل النواة الأولى في الأمة، وهي بمثابة القلب، ومن ثم فإنها إذا تطورت، فإن الأمة سوف تنمو وتزدهر”.
وأضاف “القره داغي” قائلاً أن “المرأة بمثابة الشريان النابض للأسرة، وبيد المرأة مفتاح صلاحها، ولهذه الأهمية أولى الإسلام كل العناية بالمرأة”.
واستطرد مبيّنًا أن “هنالك أعداء وجاهلون يحاولون الإخلال بالأسرة، سواء بدور الرجل أو المرأة، ولا توجد قضية بالتاريخ تعرضت للإفراط والتفريط مثل قضية الأسرة، وفي الغالب يكون التفريط، وفي بعض الأحيان يكون الأمر إفراطًا”.
وتابع الأمين العام “كلنا أمل بأن تجتمع الأمة حول ميثاق واحد للأسرة، مبتعدين عن التفاصيل الخلافية”.
من جهته قال “عبد الرزاق قسوم”، رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر، إن” أهمية عقد المؤتمر في هذا الوقت بالذات، لأننا نشاهد محاولات البعض الرامية لاجتثاث الأسر من أصولها، وزعزعة المجتمع الإسلامي من خلال ضربه في كيان الأسرة”.
وأضاف “قسوم” في تصريحات للأناضول، على هامش الفاعلية، أن” المؤتمر يشارك به نخبة من علماء الأمة، سواء في الاتحاد العالمي أو الاتحاد الأهلي، لذلك نعلق آمالاً كبيراً على هذا اللقاء، ونأمل أن يخرج بميثاق يغطي المواثيق الأخرى”.
وشدد على أن “الأسرة أساس كل مجتمع وأمة وكل وطن، لذلك نعتقد أنه كلما أوليناها اهتمامنا، كلما زاد اهتمامنا بأوطاننا”.
ويهدف المؤتمر إلى الخروج، بمسودة ميثاق عالمي، من شأنها تنظيم شؤون الأسرة، ليتم عرضه على بعض الدول والمنظمات التي أبدت استعدادا لتبنيها في المحافل الدولية.