إندونيسيا تطبق “حد الزنا” بحق أحد مشرعي تجريمه
نفذت عقوبة الزنا عبر الجلد علناً بحق رجل إندونيسي ضبط أثناء إقامة علاقة مع امرأة متزوجة، سبق أن شارك في صياغة قوانين تشدد عقوبة الزنا.
وذكرت شبكة “بي بي سي” البريطانية أن مخلص بن محمد، الذي يعمل بمجلس علماء إقليم آتشيه، جُلد 28 جلدة، في حين ضربت المرأة التي أقامت معه العلاقة بعصا 23 مرة.
وينحدر مخلص من إقليم “آتشيه” المحافظ، وهو المنطقة الوحيدة في إندونيسيا التي تطبق قواعد الشريعة الإسلامية، حيث تُطبق عقوبة الجلد أو الضرب بالعصي كذلك على المدانين بالمثلية الجنسية (الشواذ) أو لعب القمار.
من جانبه أوضح حسيني وهاب، نائب عمدة المنطقة التي يعيش بها مخلص، أن “هذا شرع الله، يجب جلد أي شخص إذا ثبت أنه مذنب، حتى لو كان عضواً في مجلس العلماء”، بحسب الشبكة.
وألقت السلطات القبض على مخلص والمرأة التي كانت معه في سبتمبر، بسيارة كانت متوقفة بالقرب من شاطئ سياحي.
وتم تطبيق الحد ضرباً بالعصا، يوم الخميس (31 أكتوبر 2019)، وقررت السلطات كذلك طرد مخلص من مجلس علماء آتشيه.
وأصبح مخلص (46 عاماً) أول زعيم ديني يُطبق عليه حد الزنا علناً في آتشيه منذ تطبيق الشريعة الإسلامية رسمياً في عام 2005.
إقليم ذو قوانين خاصة
ويقوم مجلس علماء آتشيه بتقديم المشورة للحكومة والهيئة التشريعية المحليتين بشأن صياغة وتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في الإقليم.
كما حصل الإقليم على حقوق خاصة لتطبيق قوانينه الإسلامية الأكثر صرامة قبل أكثر من عقد؛ حيث تم إقرار قوانين تُجرّم المثلية الجنسية، عام 2014، وقد بدأ تطبيق هذه القوانين في العام التالي.
وفي عام 2017، جُلد رجلان 83 جلدة لكل منهما بعدما قبضت عليهما السلطات بتهمة ممارسة الجنس.
هذا وتُنفذ العقوبة علناً على منصة أمام الناس، في حين يُمنع الأطفال من المشاهدة، كما تُطبّق القوانين المستمدة من الشريعة في آتشيه على المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.
وتُصنع العصي المستخدمة في الجلد من لحاء النخيل، وبالنسبة لمن ينفذون العقوبة يتم إخفاء أجسادهم ورؤوسهم بالكامل، ما عدا العينين، بملابس سوداء فضفافة حتى لا يتم التعرف عليهم وملاحقتهم.
(المصدر: الخليج أونلاين)