إنتاج إماراتي ودعم سعودي.. مسلسل عن العثمانيين متهم بالتزوير
إعداد الخليج أونلاين
أحدث مسلسل “ممالك النار” الذي ستُعرض الحلقة الأولى منه على قناة “MBC” السعودية، في 17 نوفمبر الجاري، جدلاً واسعاً بعد محاولات القائمين عليه تشويه التاريخ العثماني.
المسلسل، وهو من إنتاج شركة “جينوميديا” الإماراتية، يتناول الحقبة الأخيرة من دولة المماليك، وسقوطها على يد العثمانيين في بدايات القرن السادس عشر.
ويركز المسلسل على ولاية السلطان العثماني “سليم الأول” الذي حكم الدولة العثمانية من عام من 1512م حتى عام 1520م، وحروبه المتلاحقة مع الدولة الصفوية ثم دولة المماليك، وما تلا ذلك من توسع فتوحات الدولة العثمانية وصولا إلى أوروبا.
وأحدث مدير الشركة الإماراتية المنتِجة، جدلاً واسعاً بعد أن وصف دولة الخلافة العثمانية بـ”المحتلة”.
فخور بالإعلان عن مسلسل #ممالك_النار الذي نأمل في جينوميديا أن نبدأ به مرحلة جديدة في الدراما العربية. وفخور أيضا أن يبدأ عرضه على شبكة إم بي سي.
السلطان المملوكي طومان باي في القاهرة، في مواجهة المحتل العثماني سليم الأول@KingdomsOfFire @mbc1 @genomediatv
العرض 17 نوفمبر pic.twitter.com/nu9gmZTznj— Yasser Hareb (@YasserHareb) November 2, 2019
في المقابل ردَّ الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني، على تغريدة “حارب”، قائلاً: “الأخ يقول (المحتل العثماني)! الجهل مصيبة، خصوصاً إذا رافقه حقد يا عزيز طومان باي، والمماليك أتراك، كما أن العثمانيين أيضاً أتراك، يعني صراع بين الأتراك بعضهم ببعض، فإن اعتبرت الحكم العثماني احتلالاً فيلزمك أن الحكم المملوكي احتلال، يقول الشاعر: لكل داء دواء يُستطب به إلا الحماقة أَعْيَتْ من يُداويها”.
الاخ يقول المحتل العثماني
الجهل مصيبة خصوصا اذا رافقه حقد
يا عزيز طومان باي والمماليك اتراك
كما أن العثمانيين أيضا أتراك
يعني صراع بين الأتراك بعضهم ببعض
فإن اعتبرت الحكم العثماني احتلال
فيلزمك ان الحكم المملوكي احتلال
يقول الشاعر
لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها https://t.co/cPfmnelJFA— فيصل بن جاسم ال ثاني (@althani_faisal) November 2, 2019
عنوان المسلسل تحوَّل إلى وسم “#ممالك_النار”، ليعبر من خلاله كثيرون عن قلقهم من أن يحمل المسلسل تشويهاً للتاريخ العثماني، خاصة أن للإعلام الإماراتي سوابق كثيرة في ذلك.
كمية الوعي لدي الشعوب العربية أصبحت كبيرة وأمثال هذه الأعمال المؤدلجة والتي تسع لتشويه أكبر دولة حكمت في التاريخ وهي الدولة العثمانية
محولاتكم ومسلسلكم أتوقع له الفشل الذريع .— أحمد الشاذلى الشريف (@4AhmedElSherif) November 2, 2019
https://twitter.com/adazedude/status/1190602462769668096?s=20
https://twitter.com/jacob31908723/status/1190770569723162624?s=20
#ممالك_النار مسلسل #طومان_باي مرحله جديده من الاستخفاف بعقل المشاهد العربي والمصري على وجه الخصوص .
تدور أحداث المسلسل حول تشويه فترة حكم الخلافه الاسلاميه العثمانيه فقط لاغير
طيب مفيش مسلسل يظهر شناعة الاحتلال الاسرائيلي ؟؟؟؟؟
طيب مفيش مسلسل يظهر ما حدث بسوريا من الاحتلال الروسي— Ibrahim Ghabawi (@mostafaelghbaw3) November 3, 2019
وخلال السنوات الماضية، زادت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية من وتيرة معاداتها لتركيا في الآونة الأخيرة، حيث زادت لغتها العدائية تجاه أنقرة.
يأتي هذا خصوصاً بعد وقوف تركيا إلى جانب قطر في مواجهة السعودية والإمارات والبحرين، التي فرضت حصاراً على الدوحة، فضلاً عن موقفها الذي يعتبره مراقبون أخلاقياً، من قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أنَّ تعدي وسائل الإعلام السعودية والإماراتية وصل إلى درجة تجاوزت تحريف الحقائق التاريخية، من خلال وصفها الإمبراطورية العثمانية بـ”الاحتلال” وأنها احتقرت العرب على مدار التاريخ. بل خرج الأمر من دوائر الإعلام إلى دائرة السياسيين، حيث اتهم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، القائدَ العثماني فخر الدين باشا بسرقة أموال المدينة المنورة.
هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعاً وتوتراً بين البلدين، حتى إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ردَّ على الوزير الإماراتي قائلاً: “أيها البائس، يا من تفتري علينا، أين كان جدّك عندما كان فخر الدين باشا يحمي المدينة المنورة؟”.
كما روجت قناة “روتانا” السعودية أكاذيب تزعم أن الدولة العثمانية ليست دولة خلافة، إنما دولة احتلال، وأنه لم يسبق أن زار سلطان عثماني بيت الله الحرام للحج أو العمرة، وأن أرطغرل بن سليمان شاه ليس بطلاً تاريخياً، إنما مقاتل مأجور، وكل هذا منافٍ للحقائق التاريخية.
(المصدر: الخليج أونلاين)