إقليم كتالونيا يقرر تعليم الإسلام في المدارس .. والقره داغي يبارك القرار ويصفه بـ “الصائب”
هنأ فضيلة الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي، المسلمين والمسلمات في إقليم كتالونيا في إسبانيا قرار البدء بتعليم الدين الإسلامي بالمدارس العامة.
وكانت مديرية التربية والتعليم في إقليم كتالونيا الإسباني أقرت خطة تجريبية لتعليم الديانة الإسلامية في المدارس العامة في كل من برشلونة، باخو يوبريغات، جيرونا، وتاراغونا، ابتداء من الموسم الدراسي الجاري 2020/2021 ، على أن يجري التعليم من منظور يخدم الاندماج في المجتمع في إطار التنوع، ويكون منسجما مع ثقافات العائلات المسلمة في إسبانيا.
وقال القره داغي في منشور له عبر صفتحه “فيسبوك”، إن الجو الطبيعي هو جو النوافذ المفتوحة والأبواب المشرعة وكل حصار أو تضييق الخناق يسمح بفتح أبواب غير مشروعة.
وأضاف القره داغي، شكرا لكل حكومة أوربية وغربية تكرم الإنسان أي إنسان ولا تحظر على دينه والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ونُشرت مديرية التربية والتعليم في إقليم كتالونيا الإسباني تفاصيل الخطة التجريبية لتعليم الديانة الإسلامية في المدارس العامة ، الأربعاء الماضي، في الجريدة الرسمية لإقليم كتالونيا.
حسب مضمون هذا المشروع، «يُستحسَن» أن تباشر التجربة في المراحل الابتدائية الأولى وفي السنة الأولى من التعليم الثانوي، وفي حال توفر لاحقا معلمين لتدريس التربية الإسلامية، تختارهم اللجنة الإسلامية في إسبانيا، بعد متسع من الوقت، يمكن مواصلة التجربة مع مراحل دراسية أعلى.
تدريس الديانة الإسلامية في المدارس الإسبانية العامة أصبح ضروريا بعد ارتفاع عدد التلاميذ المسلمين في البلاد وتزايد المطالب من طرف الجمعيات الإسلامية، والإسبان المتعاطفين معها، بتدريس التربية الإسلامية على قدم المساواة مع الديانات الأخرى في البلاد.
يحتضن إقليم كتالونيا لوحده أكثر من نصف مليون مسلم من بين المليونين المنتمين إلى الديانة الإسلامية في إسبانيا. يليه إقليم الأندلس في الجنوب بأكثر من 300 ألف مسلم، ثم تأتي بعده العاصمة مدريد بحوالي 280 ألف مسلم.
تجدر الإشارة إلى أن قرابة نصف الجالية الإسلامية في إسبانيا (42 بالمائة) من أهل البلاد الأصليين، والنصف الآخر من المهاجرين.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين / وكالات)