متابعات

إفطار أونلاين (ثمرة إبداع مسلمي أمريكا)

إفطار أونلاين (ثمرة إبداع مسلمي أمريكا)

أطلقت جائحة كورونا، طاقات إبداع المسلمين في الولايات المتحدة، بسبب قيود العزل المنزلي التي تزامنت مع شهر رمضان الذي اعتادوا فيه على التواصل والتجمع على الموائد العامرة، إلّا أنهم تعاملوا مع تطورات الأوضاع بصورة مختلفة ومبدعة. أطلقت فاطمة عثمان من مينيابوليس بولاية مينيسوتا فكرة «إفطار أونلاين» لتشجيع الجاليات المسلمة على المشاركة في إفطار جماعي عبر تقنية «زووم» على الإنترنت.

وتشير فاطمة إلى أنّ هناك هدفاً واحداً من الإفطار هو جمع أكبر عدد من المسلمين ليس لتقاسم الخبز فقط، بل لتشارك الأفكار والمشاعر في ظل غياب اللقاءات المباشرة في المساجد أو المنازل، ما يسمح بوقت قبل صلاة التراويح للتعارف بين الجاليات. ومنذ إطلاقها دعوة «إفطار أونلاين»، تلقت فاطمة طلبات إضافة كبيرة من بينها بعض المسلمين الذين كانوا يشعرون بالعزلة في رمضان بغض النظر عن الجائحة. وأكدت فاطمة، أنها تريد استمرار التجربة حتى بعد رمضان.

تدابير سلامة

ويشير محمد سوهرابي، رئيس «مركز الوحدة» في نورث فيلد بولاية أوهايو، إلى حرصه على اتخاذ التدابير التي تحافظ على سلامة الجميع، لافتاً إلى أنّ هذا هو السبب في إقامة الصلوات «أونلاين». وفي ديترويت، سعى المسلمون إلى عمل أنشطتهم «أونلاين»، إذ أدت قيود «كورونا» وبما أفرزته من الالتزام بالمنازل، إلى مبادرات إبداعية بالبقاء على تواصل روحي، بينما يقدمون المساعدة للفئات الأكثر ضعفاً. وأطلقت شابنام خان، من ديترويت، جمعية أهلية بعنوان «التأثير» لمساعدة إطعام الفقراء والمحتاجين قرب مسجد الحق غرب ديترويت، عبر وجبات الإفطار.

وتقوم خان ومتطوعون بجمع وتوزيع صناديق مساعدات. وتطهو خان معظم الوجبات لتوصيلها إلى معارفها من كبار السن. وأطلقت مساجد وجماعات في ميتشغان، مبادرات متنوعة بينها خدمة توصيل مواد البقالة لكبار السن وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

(المصدر: صحيفة البيان / الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى