إعمال مقاصد الشريعة في ترشيد الفقه السياسي وفقه التدين من خلال كتاب مقاصد المقاصد للدكتور أحمد الريسوني
إعداد: بارك الله أحمد بزيد / مركز نماء للبحوث والدراسات.
يعبر الأستاذ أحمد الريسوني في مقدمة كتابه مقاصد المقاصد عن الاهتمام الكبير والمثير الذي يلقاه علم المقاصد بـــ «المد المقاصدي»، وهي عبارة تختصر كل أشكال التداول والتناول العلمي والفكري الملاحظ للمقاصد في هذا العصر، لكن هذا الأمر يطرح في نظره تحدي الترشيد والتسديد لهذه الحركة المقاصدية حتى تحقق مقاصدها وفوائدها ولا تحيد عنها، هذا فضلا عن أن ظهور الدراسات المتخصصة في المقاصد والاتجاه نحو التخصص العلمي المستقل يجعل الحاجة ملحة لبيان الفوائد المتوخاة والأهداف المبتغاة من وراء معرفة المقاصد ونشر الثقافة المقاصدية، وهذا هو مقصود المؤلف من الكتاب، لذلك سماه : «مقاصد المقاصد».
ونجد العنوان الفرعي للكتاب معبرا بجلاء عن مغزاه المباشر و هدفه القاصد ألا وهو تبيان الغايات العلمية والعملية لمقاصد الشريعة الاسلامية، وهو تعبير أصيل عن مكنون الكتاب ومضمونه، فإلى جانب الاستعمال الكبير للمقاصد موضوعا و منطلقا احتيج معه إلى توضيح غاياتها العلمية، فإن إعمالها وتفعيلها في الواقع وقضاياه يطرح أيضا تحديا أكبر في تبيان غاياتها العملية خاصة وأن الكثيرين من غير المختصين، بل من المغرضين أحيانا والحانقين على شريعة الإسلام وأحكامها يعمدون الى تقمص لبوس المقاصد والإدثار برداء المصلحة والمقصد الشرعي، فيأتوننا باجتهادات وادعاءات ((مخرجة تخريجا مقاصديا)) – بتعبير الريسوني -، هدفها تعطيل أحكام الشريعة وإبطالها.
ولقراءة الورقة الشرعية كاملا يرجى الضغط على الرابط أدناه: