إطمئنّوا أيّها المسلمون فالصّبر مفتاح الفرج
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال تعالی: ﴿وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِى ضَيْقٍۢ مِّمَّا يَمْكُرُونَ﴾ وقال تعالی: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ ويقول الصّادق الأمين ﷺ حينما سئل: أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً؟ قال: {الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ} وقال عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه: لو دخل عسر في جحر لجاء اليسر حتّى يدخل عليه لأنّ اللّه تعالی يقول: ﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾
وكتب أمين هذه الأمّة أبو عبيدة رضي اللّه عنه إلى أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه يذكر جموعا من الرّوم وما يتخوّف منهم فكتب إليه الفاروق عمر: (أمّا بَعد: فَإنّه مَهما نزَل بِعَبد مؤمنٍ مِن مَنزل شِدّة إلّا جَعل اللّه بَعده فَرجاً وَإنّه لَن يَغلب عُسرٌ يُسرَين) وقال رسول اللّه ﷺ: {النَّصْرُ مَعَ الصَّبْرِ وَالفَرَجُ مَعَ الْكَرْبِ وَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} وقال الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه: (وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى: ذَرعاً وَعِندَ اللّهِ مِنها المَخرَجُ! ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها: فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ)! وللّه درّ القائل: (إِشتَدَّي أزمَةُ تَنفَرِجي: قَد آذَنَ لَيلُكِ بِالبَلَجِ! وَظَلامُ اللَّيلِ لَهُ سُرُجٌ: حَتّی يَغشَاهُ أبُو السُرُجِ! وَسَحَابُ الخَيرِ لَهَا مَطَرٌ: فَإِذَا جَاءَ الإِبّانُ تَجي)!
إنّنا نقول قبل الختام للمؤمنين الكرام: ما شاء اللّه كان وما لم يشأ يستحيل أن يكون وما دمتم تؤمنون بأنّ الحياة والرّزق والأجل كلّها بيد اللّه عزّ وجلّ فلا داعي للأحزان والهموم أو الوجل! ألا فلتخسأ شرذمة السّيداويّين اليساريّين والعلمانيّين والمثبّطين والمطبّعين وكلّ أصحاب الجدل!