تقارير وإضاءات

إضاءة في كتاب نبي الله هود (عليه السلام) وأسباب زوال حضارة قوم عاد

إضاءة في كتاب نبي الله هود (عليه السلام) وأسباب زوال حضارة قوم عاد

بقلم د. طالب الدغيم ( خاص بمنتدى العلماء)

 

هذا الكتاب هو امتداد لمشروع علميّ يتعلّق بتاريخ الحضارة الإنسانيّة في أهمّ محطّاتها، وحلقاتها التي جاءت في القرآن الكريم، والمتعلّقة بقصّص الأنبياء والمرسلين، والتي صدر منها حتى الآن:

  1. قصّة بدء الخلق وخلقُ آدم (عليه السلام).
  2. نوح (عليه السلام) والطوفان العظيم، وميلاد الحضارة الإنسانيّة الثانية.
  3. إبراهيم خليل الله (عليه السلام)؛ داعية التوحيد، ودين الإسلام، والأسوة الحسنة.
  4. موسى (عليه السلام) كليم الله؛ عدوّ المستكبرين وقائد المستضعفين.
  5. المسيح عيسى بن مريم (عليه السلام): الحقيقة الكاملة.
  6. السيرة النبويّة: عرض وقائع وتحليل أحداث.
  7. النبي الوزير يوسف الصديق (عليكم السلام) من الابتلاء إلى التمكين.
  8. الأنبياء الملوك داود وسليمان (عليهما السلام)، وهيكل سليمان المزعوم.
  9. نبيّ الله لوط (عليه السلام) ودعوته للقوم الظالمين المعتدين المسرفين المجرمين.

وهذا الكتاب “نبي الله هود (عليه السلام) وأسباب زوال حضارة قوم عاد“؛ يُعدّ حلقة مهمّة في بناء الصرح الحضاري في تاريخ الإنسانيّة المتعلّق بسير الأنبياء والمرسلين.

وقد قسّمته إلى مباحث:

المبحث الأوّل: ميلاد الحضارة الإنسانيّة الثانية. وقد تحدّثت فيه عن:

أولاً: ﴿قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا﴾.

ثانياً: ﴿وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.

ثالثاً: ﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

رابعاً: إسهام صفات نوح (عليه السلام)، وأخلاقه في تأسيس الحضارة الإنسانيّة الثانية:

  1. الإخلاص.
  2. الصبر.
  3. التقوى.
  4. مستغفر وتوّاب.
  5. الدعاء.
  6. العبوديّة.
  7. العلم.
  8. العفّة.
  9. الأمانة.
  10. الثبات.
  11. برّ الوالدين.

خامساً: فقه نوح (عليه السلام) في التعامل مع السنن الربّانيّة:

1- سنّة الله في التغيير، وعلاقتها بالبناء العقديّ.

2- سنّة الابتلاء.

3- سنّة الله في الأخذ بالأسباب:

أ- في أسلوب الدعوة.

ب- اهتمام نوح (عليه السلام) بمن آمن معه.

ج- صناعة الفُلك.

د- بذور الحضارة الإنسانيّة الثانية.

4- سنّة التدافع.

5- سنّة الله في النصر والتمكين.

سادساً: عوامل نشوء الحضارة الإنسانيّة الثانية:

أ- العامل العقديّ.

ب- العامل الصناعيّ والاقتصاديّ.

ج- عامل البيئة.

د- العامل الاجتماعيّ.

6- العامل الأخلاقيّ.

7- العامل السياسيّ.

8- عامل الجمال.

سابعاً: تفسير الآيات التي تحدّثت عن الجارية والفلك المشحون.

ثامناً: وصيّة نوح (عليه السلام) ووفاته.

تاسعاً: قوم عاد في ضوء التاريخ القديم والبحوث والاكتشافات الحديثة. وكان الحديث عن أرض الأمم الساميّة، ومساكن الأمم الساميّة الأوّل، والهجرة منه؛ ومن هي الأمم الساميّة الأولى؟ وعن عاد ومساكنها ودولها؛ وانتشارهم في بابل ومصر، وآشور، إيران، وفينيقيا، وقرطاجة، وكريت، واليونان. وتحدّثت عن نبيّ الله هود (عليه السلام) في القرآن الكريم وكتب التفسير والتاريخ.

وفي المبحث الثاني: تحدثت عن قصّة هود (عليه السلام) في سورة الأعراف وهود والمؤمنون والشعراء والأحقاف وفصّلت.

أوّلاً: قصّة هود (عليه السلام) في سورة الأعراف.

ثانياً: قصّة هود (عليه السلام) في سورة هود.

ثالثاً: قصّة هود (عليه السلام) في سورة المؤمنون.

رابعاً: قصّة هود (عليه السلام) في سورة الشعراء.

خامساً: قصّة هود (عليه السلام) في سورة الأحقاف.

سادساً: قصّة هود (عليه السلام) في سورة فصلت.

سابعاً: إشارات سريعة في قصّة هود في القرآن الكريم:

1- قصّة هود (عليه السلام) في سورة الذاريات.

2- قصّة هود (عليه السلام) في سورة القمر.

3- قصّة هود (عليه السلام) في سورة الحاقّة.

4- قصّة هود (عليه السلام) في سورة الفجر.

ثامناً: ذكر عاد مع الأمم الهالكة في القرآن الكريم:

  1. في سورة التوبة.
  2. في سورة إبراهيم.
  3. في سورة الحج.
  4. في سورة الفرقان.
  5. في سورة العنكبوت.
  6. في سورة ص.
  7. في سورة غافر.
  8. في سورة ق.
  9. في سورة النجم.

المبحث الثالث: أسباب هلاك قوم هود، وأهمّ صفاته، وخصائصه، ووفاته.

أوّلاً: أسباب هلاك الكافرين من قوم هود (عليه السلام)، وهي:

  1. الكفر بالله (عزّ وجلّ).
  2. الشرك بالله.
  3. الظلم.
  4. الإجرام.
  5. تكذيب الرسول الكريم هود (عليه السلام).
  6. إيذاء هود (عليه السلام) بأنواع الإيذاء.
  7. استعجال العذاب ودعاؤه على قومه.
  8. الجدال بالباطل.
  9. الترف.
  10. البطر.
  11. الاستكبار.
  12. الخطايا والذنوب.
  13. التكذيب بالبعث والنشور.
  14. الفساد.
  15. الاشتغال بالدنيا ونسيان الآخرة
  16. سُنّة الاستبدال.
  17. سُنّة الأجل الجماعيّ.
  18. سُنّة الهلاك.
  19. سُنّة الخسران.
  20. الغفلة عن أسباب الهلاك.

ثانياً: أهمّ صفات وخصائص هود (عليه السلام)، ومقام النبوّة والرسالة، ووفاته:

1- تعريف الرسل وصفاتهم:

أ- تعريف الرسول اصطلاحاً.

ب- هل يُنبّأ الأنبياء قبل سنّ الأربعين؟

ج- الرسالة اصطفاء.

د- الرسل يوحى إليهم.

ه- طرق الوحي.

2- الفرق بين النبي والرسول.

3- أهم صفات الرسل ومنهم هود (عليه السلام):

أ- الصدق.

ب- الفطنة.

ج- التبليغ.

د- العصمة.

ه- مكارم الأخلاق.

و- الكمال في الِخلقة الظاهرة والسلامة من الأمراض المنفّرة.

4- الإيمان بالأنبياء والمرسلين.

5- عدد الرسل.

6- التفاضل بين الأنبياء والرسل.

7- أولو العزم من الرسل.

8- حكمة إرسال الرسل عامّة.

9- وظائف الرسل.

10- أمور تفرّد بها الأنبياء.

ثمّ كان الحديث عن وفاة هود (عليه السلام)…

وقد انتهيت من هذا الكتاب يوم الثلاثاء 4 رجب 1445ه، الموافق 16يناير 2024م، وذلك في تمام الساعة الثامنة بعد صلاة العشاء بمدينة الدوحة في دولة قطر (حفظها الله من كلّ سوء).

والفضل لله من قبل ومن بعد، فأسأله سبحانه وتعالى أن يتقبّل هذا العمل قبولاً حسناً، وأن يكرمنا برفقة النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين.

ولا يسعني في مرحلة الانتهاء من هذا الكتاب، إلّا أن أقف بين يدي الله (عزّ وجلّ) بقلب خاشع منيب، معترفاً بفضله وكرمه ومتبرّئاً من حولي وقوّتي، ملتجئاً إليه، في كلّ حركاتي وسكناتي، وحياتي ومماتي، فالله خالقي هو المتفضّل عليّ.

وربّي الكريم هو المعين، وإلهي العظيم هو الموفّق، فلو تخلّى عنّي ووكّلني إلى عقلي ونفسي لتبلَّد منّي العقل، وغابت الذاكرة، ويبست الأصابع، وجفّت العواطف، وتحجّرت المشاعر، وعجز القلم عن البيان.

اللهم بصّرني بما يرضيك واشرح صدري وجنّبني اللهم ما لا يرضيك، واصرفه عن قلبي وتفكيري. وأسألك ربّنا بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلا، أن تأجرني وإخوتي الذين أعانوني على تمام هذا العمل.

اللهم اجعله لوجهك خالصاً، ولعبادك نافعاً، واطرح فيه البركة والقبول والنفع العظيم.

كما أرجو من كلّ مَن يطّلع على هذا الكتاب ألّا ينسى العبد الفقير إلى عفو ربّه ومغفرته ورحمته ورضوانه من الدعاء، قال تعالى: ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الأحقاف: 15].

والحمد لله ربّ العالمين.

الفقير إلى عفو ربّه ومغفرته ورحمته ورضوانه: علي محمّد محمّد الصلابي.

غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين.

إقرأ أيضا:تقارير جديدة تكشف الانتهاكات الصينية ضد الإيغور في معسكرات الاعتقال

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى