إضاءات

الذكي الهدام والطيب الباني

بقلم الأستاذ:عبد العظيم عرنوس( خاص بالمنتدى)
الذكاء بمفرده قد يضر ولا ينفع، ويهدم ولا يبني، وكم من ذكي أذاق العباد البلاد الويلات والنكبات، والعالم المعاصر يقوده أذكياء خبيثون مختارون بعناية فائقة، يستعملون ذكاءهم في نشر الإلحاد والفجور، واستعباد الأمم والشعوب، وتسخيرها لمآربهم وشهواتهم ونهب خيراتهم، ويسعون في إهلاك الحرث والنسل.
والإنسان الطيب كالنحلة لا تأكل إلا الطيب، ولا تُطعم إلا الطيب. والكلمة الطيبة صدقة.
والنفوس الطيبة خير النفوس، سعادتها في إسعاد الناس، وسرورها في إدخال السرور عليهم، وهمها في ذود المكروه عنهم، وتضحيتها في سبيل الإصلاح الشامل فرح وربح وغنيمة.
والطيبة ليست غباء إنما هي سعة صدر، وحُسن تربية، وجمال أعمال.
قال الفيلسوف إبراهام جوشوا هيشي: عندما كنتُ صغيراً أعجبتُ بالأشخاص الأذكياء. والآن بعد أن كبرتُ أنا معجبٌ بالنَّاس الطيّبين.

إقرأ أيضا:التأصيل لخذلان غ زة !!!(١3)