إسطنبول.. مؤسسات عُلمائية تنظم مهرجان “طوفان الشباب” الرقمي ضمن فعاليات أسبوع القدس العالمي
انطلق يوم الأربعاء، عبر منصة “زووم” الرقمية، مهرجان “طوفان الشباب” في إسطنبول، ضمن فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع القدس العالمي، بمشاركة مئات الشباب من جميع أنحاء العالم، بهدف تعزيز الوعي والتضامن مع القدس والقضية الفلسطينية.
وشهد المهرجان، الذي نظمته هيئة علماء فلسطين ومؤسسات المجتمع المدني، مشاركة متحدثين بارزين وناشطين من مختلف الأوساط، بما في ذلك أكاديميون وفنانون وشخصيات عامة، حيث سلطوا الضوء على أهمية دور الشباب في التعامل مع الأحداث الجارية في قطاع غزة والمسجد الأقصى المبارك.
وتناول المهرجان، الذي يتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أهم الوسائل والأساليب التي يمكن للشباب استخدامها لخلق تأثير حقيقي يمكنه تغيير واقع الشعب الفلسطيني في المستقبل، ودعم سكان غزة في الوقت الحالي.
حيث دعا المتحدثون إلى تفعيل أساليب من شأنها تشجيع الشعوب على الاستمرار في حملات المقاطعة، والسعي إلى توسيعها بقدر المستطاع، لافتين إلى أن التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية والحرب على غزة آخذ بالتراجع مع طول فترة الحرب.
وخلال مشاركته، أكد الناشط السوري الحارث النمر أن المعركة في قطاع غزة تعدت كونها معركة وطنية بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، وباتت “حربا دينية” يتوجب على جميع الشباب المسلم حول العالم المشاركة فيها، وأن مسؤولية العمل والعثور على الموقع المناسب في هذه الحرب، تعود على الشاب نفسه.
اتحاد علماء المسلمين
من جهته، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، العلماء والخطباء والدعاة ورؤساء وأمناء الروابط والمنظمات والهيئات الإسلامية في جميع الدول العربية، إلى توحيد خطبة يوم الجمعة المقبل 9 فبراير/شباط الجاري وتخصيصها للتعريف بكل الجوانب الشرعية والقانونية والتاريخية التي أحيطت بقضية القدس وجهاد فلسطين، ضمن فعاليات “أسبوع القدس العالمي”.
دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جميع علماء المسلمين لتخصيص خطبة الجمعة الأخيرة من شهر رجب 1445هـ (يوم غد) دعماً ومساندة لقضيتنا الأولى فلسطين العظيمة.#أسبوع_القدس | #أسبوع_القدس4 | #لا_تعتادوا_العدوان_مستمر | #الاسراء_والمعراج |#الاسراءوالمعراج pic.twitter.com/PgSSUOHCoj
— أسبوع القدس العالمي Alquds Global Week (@WeekPAL) February 8, 2024
ووجهت الباحثة الشرعية في وزارة الأوقاف في غزة ميسّر سلامة رسالة إلى الشباب العربي والإسلامي بوجوب مساندتهم للمقاومة الفلسطينية وسكان غزة، معتبرة أن الإنجازات التي حققتها المقاومة على أرض المعركة حتى الآن “تحتاج إلى تعزيز عالمي لتستمر”.
واعتبر المشاركون أن مهرجان “طوفان الشباب” يمثل خطوة على طريق نصر “طوفان الأقصى”، وشددوا على ضرورة مد جسور لوجستية ومعنوية مباشرة بين قطاع غزة والخارج بشكل مستمر تعمل على رفع الروح المعنوية وتعزز صمود أهالي القطاع.
فيما اعتبر رئيس رابطة “شباب لأجل القدس العالمية”، الكويتي طارق الشايع، صمود أهل غزة وثباتهم درسا يوميا تتعلم منه شعوب العالم منذ بداية العدوان الإسرائيلي عليهم، وشدد على موقف الشعب الكويتي الرافض للتطبيع والتسامح مع الاحتلال الإسرائيلي مهما كانت النتائج والتبعات.
توحيد الجهود
من جانبه، أثنى الناشط الحقوقي إبراهيم الناجي، في حديث للجزيرة نت، على مبادرة مهرجان “طوفان الشباب”، مشيرا إلى أهمية الحوار المتكامل الذي يجمع مئات الشباب المؤيدين للقضية الفلسطينية، وأكد أن هذه النوعية من النقاشات تساعد في توحيد الأفكار وربطها بشكل يسهل تحويلها إلى أفعال ملموسة.
كما شدد على الحاجة لنشر وتوسيع نطاق هذه الفعاليات لتشمل الشباب الأوروبي، مع تأكيد وجود شغف كبير بين الشباب الداعم للقضية والراغب في المشاركة بأنشطة تُسهم بشكل إيجابي على أرض الواقع.
وحث الناجي على ضرورة الانتقال من مرحلة التخطيط والتشاور إلى مرحلة العمل الفعلي من خلال تنظيم المظاهرات وتقديم المساعدات بكافة السبل المتاحة وحتى تلك التي قد تبدو صعبة، مشيرا إلى الحالة المتأزمة في قطاع غزة والحاجة الماسة للتحرك العاجل لدعمهم.
المصدر: الجزيرة