إسطنبول.. عشرات الآلاف يودعون الشيخ الصابوني إلى مثواه الأخير
شارك عشرات الآلاف من العرب والأتراك، اليوم السبت، في مراسم تشييع العلامة المفسر الشيخ محمد علي الصابوني، إلى مثواه الأخير، وذلك من مسجد الفاتح بولاية إسطنبول التركية.
وحضر المراسم عددمن الشخصيات الدينية والسياسية وطلبة العلم، إضافة إلى حشود غفيرة من الشباب الذين حضروا لوداع الالم الإسلامي، من مختلف أرجاء الولاية.
وعقب انتهاء مراسم صلاة الجنازة على روح العلامة الشيخ الصابوني، في مسجد السلطان محمد الفاتح في إسطنبول، توجه المشيعون والجمع الغفير من المصلين إلى مقبرة مركز أفندي، ليوارى جثمانه الثرى.
وأمس الجمعة، توفي العلّامة الصابوني في ولاية “يالوا” شمال غربي تركيا، عن عمر ناهز 91 عامًا.
وقدم رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفيسور علي أرباش، التعازي بوفاة الشيخ الصابوني، وقال في بيان على حسابه في “تويتر”، “محمد علي الصابوني العالم السوري الذي لطالما استفدنا من علمه، والذي كرّس حياته للعلم والإنسان، رحمة الله تعالى عليه، وتعازي الحارة لأسرته و مجتمع أهل العلم، وجعل الله مثواه في الجنة”.
ونعى رئيس الشؤون الدينية التركي السابق، الشيخ محمد غورماز، العلّامة الشيخ الصابوني قائلا في بيان على حسابه في “تويتر”، “إذا مات عالم، ثلمت في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا عالم مثله”.
وأضاف “ننعى للأمة الإسلامية في كل مكان، العلامة المفسر محمد علي الصابوني رحمه الله، الذي وافته المنية اليوم في مدينة يالوا، ونسأل الله العظيم أن يتغمده في واسع رحمته، وأن يجعل كل كلمة خطتها يمينه حرزاً له من النار، ورفعاً له في درجات الجنة، وذكراً حسناً له في الدنيا والآخرة”.
وختم قائلا “عزاؤنا لأهله وأحبابه وطلابه والأمة جميعا، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
العلّامة المفسر الشيخ الصابوني
- من مواليد مدينة حلب السورية عام 1930.
-
تتلمذ بداية على يد والده الشيخ جميل الصَّابوني أحد كبار علماء مدينة حلب.
-
حفظ القرآن في الكُتّاب وأكمل حفظه وهو في المرحلة الثانوية.
-
تعلّم علوم اللغة العربية والفرائض وعلوم الدين.
-
تتلمذ على يد الشيخ محمد نجيب سراج، وأحمد الشماع ومحمد سعيد الإدلبي ومحمد راغب الطباخ ومحمد نجيب خياطة وغيرهم من العلماء.
-
التحق بالثانوية الشرعية في حلب والتي كانت تُعرَف باسم “الخسروية” فتخرج منها عام 1949.
-
درس فيها التفسير والحديث والفقه، بالإضافة إلى الكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم.
-
حاصل على شهادة كلية الشريعة من الأزهر عام 1952.
-
حاصل على شهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1954.
-
عمل مدرسا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة في مكة المكرمة لمدة 30 عاما.
-
عيّنته جامعة أم القرى باحثاً علمياً في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي.
-
عمل في رابطة العالم الإسلامي كمستشار في هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
-
كان له درس يومي في المسجد الحرام في مكة المكرمة.
-
كان له درس أسبوعي في التفسير في أحد مساجد مدينة جدة، لفترة ما يقارب 8 أعوام، فسّر خلالها لطلاب العلم أكثر من ثلثي القرآن الكريم.
-
قام بتأليف عدد من الكتب في عدد من العلوم الشرعية والعربية، وقد تم ترجمة مؤلفاته لعدد من اللغات الأجنبية، ومنها:
-
صفوة التفاسير، وهو أشهر كُتُبه.
-
المواريث في الشريعة الإسلامية.
-
من كنوز السّنّة.
-
روائع البيان في تفسير آيات الأحكام.
-
قبس من نور القرآن الكريم.
-
السنة النبوية قسم من الوحي الإلهي المنزّل.
-
موسوعة الفقه الشرعي الميسر (سلسلة التفقه في الدين).
-
الزواج الإسلامي المبكر سعادة وحصانة، وغيرها الكثير من المؤلفات الأخرى.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)