أعلنت إسرائيل، الثلاثاء 21 مارس/آذار 2017، اعتقال فلسطيني من قطاع غزة، قالت إنه حوَّل أموالاً لصالح حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، من منظمة غير حكومية تركية، في ثالث قضية من نوعها تستهدف منظمة خيرية تعمل في القطاع المحاصر. .
وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي في بيان، أن محمد مرتجى، الذي يعمل منسقاً في مؤسسة الإغاثة الإنسانية “تيكا” التابعة للحكومة التركية منذ عام 2012، اعتُقل الشهر الماضي بعد شبهات بانتمائه إلى الجناح العسكري لحركة حماس.
تتم إدارة مؤسسة الإغاثة الحكومية التركية من مكتب رئيس الوزراء التركي، إلا أن التحقيق لم يشمل المنظمة التركية واقتصر على مرتجي.
وتقول تل أبيب إن التحقيق كشف أن مرتجى “قدم العديد من المعلومات التشغيلية حول مسارات الإنفاق والأساليب المستخدمة من قِبل حماس لحفر الأنفاق، بالإضافة إلى سيناريوهات قتال وتصنيع أسلحة”.
واعتُقل مرتجى عندما كان في إسرائيل من أجل الخضوع للتدريب رسمياً، لكن بيان الـ”شين بيت” أفاد بأنه كان أيضاً يجمع معلومات من أجل تحسين دقة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.
وأبرز هدفين للعملية الإسرائيلية في حرب عام 2014، كانا وقف إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق.
واتهم البيان مرتجى، المولود في عام 1977، بتحويل ملايين من الشيكلات من المساعدات الإنسانية التي جاءت عقب حرب صيف عام 2014 في قطاع غزة، وبتسجيل أسماء مقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، على قائمة الأشخاص المحتاجين التي قُدّمت إلى المنظمة التركية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتاوغلو، في بيان، أن “الوضع يتابع من كثب وأن طلباً للحصول على معلومات أرسل إلى السلطات الإسرائيلية”.
وأضاف: “ما دام الذنب لم يثبت في إطار عملية قضائية عادلة، فإن قرينة البراءة مبدأ أساسي للقانون يجب احترامه”.
وتابع أن “مؤسسة الإغاثة الإنسانية (تيكا) ستستمر في تطبيق مشاريعها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، بما في ذلك بغزة”.
من جهته، ندد المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، بما وصفه بـ”استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة واعتقال مديريها وتلفيق التهم والأكاذيب لهم”.
واعتبر برهوم اعتقال مرتجى يأتي “في إطار حملة صهيونية مسعورة لإحكام الحصار على قطاع غزة”.
وأشار برهوم إلى أن استهداف المؤسسات الدولية والخيرية “محاولة لإرهاب هذه المؤسسات وتخويفها؛ لمنعها من تقديم أي خدمات” للغزيين.
وشهد قطاع غزة المحاصر 3 حروب مدمرة بين عامي 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007.
ويعتمد أكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر والفقير، والبالغ عددهم نحو مليوني شخص، على المساعدات الإنسانية.
وفي الرابع من أغسطس/آب الماضي، اتهمت السلطات الإسرائيلية محمد الحلبي، مدير فرع منظمة “وورلد فيجن” المسيحية الأميركية الدولية في غزة، بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة إلى حركة حماس وجناحها العسكري في قطاع غزة.
وأفرجت إسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي عن وحيد البرش وهو فلسطيني يعمل في الأمم المتحدة بغزة، بعد انتهاء فترة سجنه في إسرائيل إثر إدانته بمساعدة حركة حماس بغزة.
اعتُقل المهندس العامل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقطاع غزة في 16 يوليو/تموز 2016، وأثار اعتقاله ضجة كبيرة.
(الإسلام اليوم)