شارك مئات الأشخاص، أمس السبت، في تشييع جثمان رئيس مجلس مدرسة الضياء الإسلامية الإريترية الشيخ موسى محمد نور (93 عاما) في العاصمة أسمرا؛ ما حول جنازته إلى مظاهرة حاشدة.
وكان موسى قد اعتقل في نهاية أكتوبر الماضي، وذلك لرفضه تنفيذ أوامر حكومية تتعلق بحظر الحجاب والسماح بالاختلاط بين الجنسين ومنع تدريس مواد التربية الإسلامية في المدرسة.
وقال ناشطون إريتريون إن ظروف الوفاة تعكس قسوة تعامل الحكومة الإريترية مع من يعارضها حتى لو كان رجلا طاعنا في السن.
وتشير تقارير صحافية إلى تعرض الشيخ الطاعن في السن لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي داخل محبسه؛ شأنه شأن العديد من السجناء السياسيين الذين أعلن خلال الأسابيع القليلة الماضية عن استشهادهم، على رأسهم وزير الخارجية السابق السيد هيلى ولدى تنسئي.
وكان الشيخ موسى محمد نور إضافة إلى كبر سنه كان يعاني من بعض أمراض الشيخوخة.
واعتقل الشيخ موسى محمد نور رئيس لجنة مدرسة الضياء الإسلامية بأسمرا، بعد تأزم الوضع بين الحكومة والقائمين بأمر المدرسة؛ حيث رفضت اللجنة الشروط التي وضعتها الحكومة؛ ومنها: تدريس المواد العلمانية وتنحية القرآن والمواد الإسلامية، ونزع الحجاب من رؤوس المسلمات، والسماح بالاختلاط بين الجنسين.
وفى كلمة مصورة له نشرت على مواقع وسائل الاجتماعى يبدو أنها أدت إلى اعتقاله من قبل السلطات الأمنية الإرترية، قال رئيس لجنة مدرسة الضياء الإسلامية بأسمرا الشيخ موسى محمد نور إن إدارته لن تسمح بأى تغيير فى النظام التربوى لمدرسة الضياء يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام.
وأضاف الشيخ موسى أمام حشد من الطلبة وأولياء أمورهم إنه رفض شروطا منافية للعقيدة الإسلامية وضعتها جهات لم يذكرها بالاسم.
وأعرب عن عدم خشيته واستعداده للدفاع عن العقيدة الإسلامية مهما كلفه ذلك من تضحية. وقال إن طالبات مدرسة الضياء اللاتي يحضرن للدراسة محجبات هن بناتنا ولن نسمح أن يمسهن أحد.
(المصدر: موقع المسلم)