إدانات عربية وإسلامية لاتفاق السلام بين الإمارات و”إسرائيل”
– ما أبرز الدول التي أدانت خطوة الإمارات المتمثلة بعقد اتفاق سلام مع إسرائيل؟
تركيا وإيران.
– ما الموقف اليمني من القضية الفلسطينية؟
أكد اليمن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية وعدم تغييره.
أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية، الإعلان عن اتفاق سلام بين الإمارات “إسرائيل”، فيما أكدت أخرى تمسُّكها بالقضية الفلسطينية ودعم قضية الشعب الفلسطيني.
وأعلنت الحكومة اليمنية، أمس الخميس، موقفها الثابت تجاه دعم قضية فلسطين وحقوق شعبها بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها مدينة القدس، عقب ساعات من إعلان توصُّل الإمارات و”إسرائيل” إلى اتفاق تطبيع للعلاقات.
وقال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي: “موقفنا بالجمهورية اليمنية سيظل ثابتاً ولن يتغير تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأضاف: “سيظل الشعب اليمني داعماً للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه ودولته، ولن نحيد”، دون التحدث عن الاتفاق أو ذكر موقف واضح بشأنه.
من جانبه اعتبر عضو المجلس الرئاسي للحكومة الليبية محمد عماري زايد، الخميس، أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي يمثل “خيانةً غير مستغربة من الإمارات”.
وفي تصريحات لزايد على قناة “الجزيرة”، قال: إن الاتفاق “نتيجة طبيعية للدور التخريبي والتدميري الذي تمارسه الإمارات في ليبيا وسوريا واليمن، وكذلك محاصرة الشعبين القطري والفلسطيني والشعوب الحرة في المنطقة”.
وأضاف: إنه يمثل كذلك “طعنةً أخرى في ظهر الأمة من الإمارات التي بلغ ضحايا سياساتها من شعوب الأمة في العقد الأخير، أضعاف مَن قتلهم وشرَّدهم الكيان الصهيوني في خمسين سنة”.
بالمقابل نددت إيران وتركيا بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، إذ صرَّح أمير عبد اللهيان، مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، بأن التطبيع الإماراتي مع إسرائيل “لا يحافظ على السلام؛ بل يخدم جرائم إسرائيل”.
وأضاف عبد اللهيان في تغريدة نشرها على “تويتر”: إن الإمارات “ترتكب خطأً استراتيجياً بتطبيعها مع إسرائيل، وإن تداعياته ستكون سيئة عليها، إن سلوك أبوظبي لا مبرر له وهو بمثابة تخلٍّ عن القضية الفلسطينية”.
وتعليقاً على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إن “التاريخ سيكتب أن من خانوا الشعب الفلسطيني وقضيته هم الخاسرون”.
وأضاف: “بلا شك، سيسجل التاريخ هزيمة الأطراف التي خانت الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة”.
من جانبه ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات و”إسرائيل”، ووصفه بأنه “خيانة عظمى”.
وقال الاتحاد في بيان له، اليوم الجمعة، إن الاتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد “خيانة عظمى ومكافأة كبرى لجرائم المحتلين الصهاينة بالقدس الشريف وبحق الفلسطينيين”، نقلاً عن وكالة “الأناضول”.
وأضاف أن الاتفاق الذي تضمن تعليق “إسرائيل” ضم أجزاء من الضفة الغربية بمنزلة اعتراف ضمني بحق إسرائيل في بسط سيادتها على الضفة المحتلة.
وناشد اتحاد علماء المسلمين الأمةَ الإسلاميةَ بأن يكون لها موقف حاسم بالرفض مما اعتبرها تنازلات، وبالحفاظ على العمل لقضية المسلمين الأولى وحقوق الفلسطينيين من خلال خطة استراتيجية.
واستنكر حزب “البعث” السوداني، الخميس، ما وصفه بـ”المسلك الخاطئ” من دولة الإمارات في إدارة علاقاتها مع “إسرائيل”.
وقال بيان للحزب: “نشارك جماهير الأمة العربية والإسلامية حالة الصدمة والغضب جراء الإعلان الأمريكي عن تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، مقابل وعد إسرائيلى بإيقاف ضم أجزاء من الضفة الغربية”.
من جانبها نددت “الحركة العربية للتغيير”، أحد أحزاب القائمة العربية المشتركة في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الخميس، بتوقيع اتفاقية السلام لتطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي.
وأعربت الحركة في بيان، عن رفضها الكامل للتطبيع بين دولة الإمارات وحكومة إسرائيل، في حين ما زال الاحتلال (الإسرائيلي) يوسع احتلاله للأراضي الفلسطينية ويحاصر قطاع غزة.
بدوره، قال الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة: إن “الإعلان عن اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل يأتي في إطار تطبيق (صفقة القرن) وضرب حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني”.
كما هاجمت جماعة الحوثي اليمنية الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، إن الخطوة الإماراتية نقلت ما في السر إلى العلن.
وأوضح عبد السلام في تصريح لقناة “المسيرة” التابعة للجماعة، أن “إسرائيل” لن تتوقف عن الاستيطان، والادعاء الإماراتي بوقفه “ادعاء ساذج لتبرير موقفها”.
وعبر بيان مشترك، الخميس، أعلنت الولايات المتحدة و”إسرائيل” والإمارات الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي و”تل أبيب”، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية ودولة الاحتلال.
(المصدر: الخليج أونلاين)